الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

"يجب أن تضع أسلحتها للأبد".. بعثات أجنبية تدعو طالبان لوقف إطلاق النار

"يجب أن تضع أسلحتها للأبد".. بعثات أجنبية تدعو طالبان لوقف إطلاق النار

Changed

دعت 15 بعثة دبلوماسية وممثل حلف شمال الأطلسي في أفغانستان طالبان إلى وقف هجماتها العسكرية
دعت 15 بعثة دبلوماسية وممثل حلف شمال الأطلسي في أفغانستان طالبان إلى وقف هجماتها العسكرية (غيتي)
تستمر المعارك في أفغانستان وبوتيرة عنيفة في بعض المناطق، عشية عيد الأضحى الذي يترقب فيه الأفغان وقفًا لإطلاق النار ليتسنى لهم الاحتفال بالعيد بهدوء.

دعت 15 بعثة دبلوماسية وممثل حلف شمال الأطلسي في أفغانستان؛ طالبان اليوم الإثنين إلى وقف هجماتها العسكرية، وذلك بعد ساعات من إخفاق الحركة والحكومة الأفغانية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال محادثات في الدوحة.

والتقى وفد من كبار الزعماء الأفغان مع القيادة السياسية لحركة طالبان في العاصمة القطرية على مدى اليومين الماضيين، لكن بيانًا أصدرته الحركة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد لم يأت على ذكر أي وقف لأعمال العنف المحتدمة في أفغانستان.

وقالت البعثات الدبلوماسية وممثل حلف شمال الأطلسي في بيان "في عيد الأضحى.. يجب أن تضع طالبان أسلحتها للأبد وتظهر للعالم التزامها بعملية السلام". وتبدأ عطلة عيد الأضحى في أفغانستان غدًا الثلاثاء.

وكان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قال لـ"العربي" إن الحركة ستحاول وقف العمليات العسكرية خلال العيد.

وصدر البيان المشترك عن البعثات الدبلوماسية لأستراليا وكندا والتشيك والدنمرك والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا وهولندا وإسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة للمثل المدني لحلف شمال الأطلسي.

وكانت طالبان تعلن في عطلات الأعياد السابقة وقفا مؤقتًا لإطلاق النار، وتقول إنها تريد أن تترك المواطنين الأفغان يقضونها في سلام.

وأدان بيان البعثات الدبلوماسية اليوم انتهاكات الحقوق مثل مساع لإغلاق مدارس ووسائل إعلامية، تناقلت أنباءها تقارير إعلامية في مناطق تمكنت طالبان مؤخرًا من السيطرة عليها. ونفت الحركة من قبل مثل تلك التقارير.

اشتباكات عنيفة

قالت طالبان اليوم الإثنين إنها استولت على منطقة دهراود في إقليم أرزكان، إلى الجنوب الغربي من كابول، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية الليلة الماضية. وأكد مسؤولون في الإقليم تقدم طالبان.

وفي إقليم سامنجان الشمالي، قال الجيش إن قوات الأمن تمكنت من استعادة منطقة من أيدي مسلحي الحركة، وإن 24 من من هؤلاء المقاتلين بمن فيهم قائدان وحاكمها للمنطقة، قتلوا. واستمرت الاشتباكات هناك اليوم الإثنين. 

وزار الرئيس الأفغاني أشرف غني عاصمة إقليم هرات في غرب البلاد اليوم الإثنين. واستولت طالبان على جميع مناطق الإقليم وعددها 17 في الأيام القليلة الماضية، باستثناء مدينة هرات العاصمة، التي تخضع للحصار.

بحث في تسوية سياسية لإنهاء الصراع

من ناحية أخرى، قال عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان المشارك في المحادثات اليوم الإثنين إن الاجتماعات التي عقدت بين القادة الأفغان وحركة طالبان في الدوحة؛ بحثت سبل التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الصراع.

وأضاف عبد الله على تويتر: "اتفقنا على مواصلة المحادثات والسعي للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الحالية وتجنب سقوط قتلى من المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية لمواجهة جائحة كوفيد-19".

وقال بيان صادر عن طالبان في وقت متأخر من مساء أمس الأحد "اتفق الجانبان على الحاجة إلى تسريع وتيرة محادثات السلام، ليتسنى التوصل لحل دائم وعادل للمشكلة الحالية في أفغانستان بأسرع وقت ممكن".

وبدأت المحادثات بين طالبان والمسؤولين الأفغان في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم.

وسافر المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد إلى إسلام أباد اليوم الإثنين واجتمع مع رئيس وزراء باكستان وقائد الجيش هناك.

وقالت السفارة الأميركية في بيان إن السفير خليل زاد "شدد على الحاجة الماسة إلى تسوية سياسية شاملة بين جمهورية أفغانستان الإسلامية وطالبان".

وتعتبر باكستان طرفا رئيسيًا في عملية السلام في أفغانستان، في ضوء نفوذها التاريخي على طالبان.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close