الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

ندّد بـ"أكاذيب" الاتحاد الأوروبي.. أردوغان يتمسك بحل الدولتين في قبرص

ندّد بـ"أكاذيب" الاتحاد الأوروبي.. أردوغان يتمسك بحل الدولتين في قبرص

Changed

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة إلى الشطر الشمالي من قبرص (غيتي)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة إلى الشطر الشمالي من قبرص (غيتي)
اتهم الرئيس التركي السلطات القبرصية اليونانية بـ"عدم النزاهة"، معتبرًا موقفها "منفصلًا عن الواقع"، وندّد بما وصفها "أكاذيب" الاتحاد الأوروبي.

جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، خلال زيارة إلى الشطر الشمالي من قبرص، دعمه المطلق لحل الدولتين، متهمًا السلطات القبرصية اليونانية بـ"عدم النزاهة" في إيجاد حلّ لأزمة الجزيرة المتوسطية المقسّمة.

وقال أردوغان، في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء في العاصمة القبرصية نيقوسيا: إن محادثات السلام حول مستقبل قبرص المقسمة عرقيًا لا يمكن أن تجري إلا بين "الدولتين" على الجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط.

وشدّد على أنّه "لا يمكن استئناف عملية تفاوض جديدة إلا بين دولتين"، مضيفًا: "من أجل هذا، يجب تأكيد السيادة والمكانة المتساوية" مع جمهورية قبرص.

واعتبر أنّه "لا يمكن إحراز تقدم في المفاوضات من دون التسليم بوجود شعبين ودولتين (..) فليس لدينا خمسون عامًا نضيّعها على نماذج ثبت بطلانها".

موقف "منفصل عن الواقع"

وأمام حشد هتف له ملوّحًا بالأعلام التركية، قال أردوغان: "يصرّ القبارصة اليونانيون على تبني موقف متطرف، غير صادق وغير متكامل، وهو منفصل عن الواقع"، مضيفًا: "هم غير صادقين".

كما ندد بما وصفه بـ"أكاذيب" الاتحاد الأوروبي، الذي نبّه إلى أنه "لن يقبل أبدًا بحلّ الدولتين".

ويضر موقف تركيا من النزاع بعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي واليونان، وهو أحد العراقيل أمام انضمام تركيا للتكتل. وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف حاليًا بشمال قبرص المنشق، وتقول: "إن الخيار الوحيد القابل للتطبيق لمداواة عقود من القطيعة هو أن يقبل القبارصة اليونانيون والمجتمع الدولي بوجود كيانين يتمتعان بالسيادة".

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد أعلنت في مطلع يوليو/تموز الجاري، أن الاتحاد الأوروبي لن يوافق "على الإطلاق" على حل الدولتين.

كما يرفض القبارصة اليونانيون، الذين يمثلون الجزيرة دوليًا ويدعمهم الاتحاد الأوروبي، اتفاق الدولتين الذي ربما يعني ضمنًا وضعًا سياديًا لدولة انفصالية يرون أنها غير شرعية.

وجرى تقسيم قبرص في غزو تركي في 20 يوليو/ تموز 1974 بعد خمسة أيام من انقلاب القبارصة اليونانيين، الذي دبره المجلس العسكري الذي كان يحكم اليونان آنذاك.

وكانت الأجواء الاحتفالية في شمال نيقوسيا، التي ازدانت بلوني العلم التركي والقبرصي التركي الأحمر والأبيض، متناقضة بشكل صارخ مع المزاج الكئيب في الجنوب، حيث استيقظ القبارصة اليونانيون على صفارات الإنذار في ذكرى اليوم الذي دخلت إليهم فيه القوات التركية قبل 47 عامًا.

من جهتها، تتعامل الأمم المتحدة بشكل غير حاسم مع الصراع القبرصي منذ عقود. وأصبح النزاع المحتدم الآن موضع تركيز أكثر حدة بسبب المطالبات المتضاربة على احتياطيات الطاقة البحرية وإعادة فتح القبارصة الأتراك في الآونة الأخيرة لجزء من فاروشا، وهو منتجع مهجور كان مركز صناعة السياحة القبرصية قبل الحرب.

وفشلت جهود قادتها الأمم المتحدة منذ تاريخ سابق على أحداث 1974 في توحيد الجزيرة. وتتركز الأزمة الحالية على نوع الاتحاد المحتمل وهل سيكون اتحادًا بين دولتين مستقلتين، وهو ما تطالب به القيادة الجديدة للقبارصة الأتراك، أم مجرد اتحاد فضفاض مثلما يطالب القبارصة اليونانيون الذين يمثلون قبرص دوليًا. وانتهت محادثات حول هذا الأمر في جنيف هذا العام دون التوصل لنتيجة حاسمة.

ويزور وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس الأربعاء قبرص للقاء الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ونظيره نيكوس خريستوليديس، ورئيس بلدية فاماغوستا (في المنفى) التي تتبع لها فاروشا، وفق الخارجية اليونانية التي ندّدت بما وصفته بـ"التصرف غير القانوني" لتركيا في قبرص.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close