أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أنّ المحادثات مع السعودية متواصلة ولم تنقطع.
وقال ربيعي إنّ حكومته تنظر بإيجابية إلى المحادثات مع الرياض، وسترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في حال اقتضى الأمر.
وفي شأن تبادل السجناء والمحتجزين مع واشنطن، جدّد ربيعي اتهامات بلاده بأنّ الولايات المتحدة مسؤولة عن التأخير، وشدّد على أنّ طهران ترفض مساعي الإدارة الأميركية لربط ملف التبادل بالملف النووي.
حرب اليمن "هاجس" السعودية
ويرى الصحافي المختص بالشؤون الخليجية سليمان النمر أنّ المحادثات السعودية الإيرانية تتركز على أمر واحد وهو موضوع الحرب في اليمن.
ويوضح النمر، في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، أنّ هذه الحرب أصبحت هاجسًا للمملكة العربية السعودية لأنها أصبحت منذ سنوات حرب استنزاف لها، فيما لا يظهر في الأفق أي حل أو حتى "إمكانية لتحقيق نصر حاسم على الطرف الانقلابي الحوثي".
ويشير إلى أنّ السعودية تبحث عن أي وسيلة للتوصل إلى حل سلمي لحرب اليمن لكنها تريد حلًا يضمن أمنها وسيادتها بحيث يكون الحوثيون جزءًا من المكوّن السياسي في اليمن.
هيمنة "حزب الله" على لبنان
ويعرب النمر عن اعتقاده بأنّه "إذا تمّ الاتفاق على هذا الملف تبقى الملفات الأخرى سهلة الحل".
ويلفت إلى أنّ السعودية تشكو مثلًا من هيمنة حزب الله على لبنان، كما يهمّها في هذا الأمر أن يتوقف الحزب عن دعم الحوثيين بالأسلحة والخبرات والصواريخ.
ويشدّد على أنّ "إذا حصل انفراج في العلاقات السعودية الإيرانية تُحَلّ جميع هذه الأزمات".
ويخلص إلى وجود بوادر إيجابية من الممكن أن تؤدي إلى الوصول لنتائج إيجابية خلال المحادثات القادمة بين الجانبين.