الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

حزب تونسي يقاضي رئيس الحكومة بتهمة "التقصير" بمواجهة كورونا

حزب تونسي يقاضي رئيس الحكومة بتهمة "التقصير" بمواجهة كورونا

Changed

أعلن حزب "التيار الديمقراطي" التقدّم بشكوى لدى المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة ضد رئيس الحكومة هشام المشيشي (غيتي)
أعلن حزب "التيار الديمقراطي" التقدّم بشكوى لدى المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة ضد رئيس الحكومة هشام المشيشي (غيتي)
جاءت خطوة "التيار الديمقراطي" بعد يوم من إقالة المشيشي وزير الصحة فوزي مهدي، على خلفية حملة "الأبواب المفتوحة"، التي أدّت لاكتظاظ كبير في مراكز التلقيح.

قرر حزب "التيار الديمقراطي" في تونس، تحميل رئيس الحكومة هشام المشيشي مسؤولية الأزمة الصحية التي تواجهها البلاد وبالتقصير في أدائه مهامه في مواجهة الجائحة. 

وجاءت خطوة "التيار الديمقراطي" بعد يوم من إقالة رئيس الحكومة التونسية، وزير الصحة فوزي مهدي، على خلفية إفساح الوزارة المجال للمواطنين (فوق 18 عامًا) بتلقي التطعيم خلال يومي الثلاثاء والأربعاء من عيد الأضحى، ما أدى لاكتظاظ كبير في مراكز التلقيح، فبل أن يتم تعليق العملية بعد ساعات

وقال حزب "التيار الديمقراطي" الذي يستحوذ على 22 مقعدًا من أصل 217 في البرلمان: إنّه تقدّم بشكوى لدى المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة ضد رئيس الحكومة هشام المشيشي، "وكل من سيكشف عنه البحث من أجل تقصيره في أداء مهامه".

وأشار إلى أنّ قراره جاء "بعد أن عاين استهتار هذه الحكومة وتقصيرها في منع انتشار الوباء بين المواطنات والمواطنين وتراخيها في تنفيذ القانون وتطبيق الإجراءات الصحية وفق المقتضيات الوبائية والعلمية"، بحسب البيان.

وانتقد الحزب "تعمد الحكومة خرق القانون بالسماح بتنظيم تظاهرات حزبية ورياضية وفشلها في التنسيق بين مختلف هياكل الدولة المعنية سواء لضمان التزود بالأوكسجين أو اللقاحات".

كما اعتبر "هذه الإخلالات المتعمدة والمتكررة سببًا مباشرًا في ارتفاع عدد الإصابات وإزهاق الأرواح والإضرار بالأمن الصحي العام".

وكان المشيشي اتهم وزير الصحة المُقال، باتخاذ قرارات "شعبوية وإجرامية"، بعدما شهدت مراكز التطعيم، التي فتحت الثلاثاء، بشكل استثنائي لاستقبال الشبان، اكتظاظًا وفوضى عارمة.

واعتبر رئيس الوزراء في بيان، أنّ استدعاء كل التونسيين للتطعيم يوم عيد الأضحى، "قرار شعبوي" ويمكن وصفه بأنه "إجرامي ويهدد صحة التونسيين والسلم الاجتماعي".  

ورغم عدم توفر سوى كمية محدودة من اللقاحات، تدفق عشرات الآلاف من الشبان على مراكز التطعيم، ما أدى إلى وقوع اضطرابات بين الموجودين، حيث تمّ اقتحام بعض المراكز وتهشيم الأبواب، بينما أغلقت أخرى أبوابها بسرعة.

يأتي ذلك وسط خشية من أن تشهد تونس "موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا" في معظم الولايات، مع ارتفاع في معدل الإصابات والوفيات.

وسجلت تونس في الأيام الأخيرة بين 6 و8 ألاف إصابة يومية،بعدما كانت تسجل في الأسابيع الماضية حوالي الـ2000 إصابة يومية. وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا بالبلاد، حتى أمس الثلاثاء، 554 ألفًا و991، توفي منهم 17 ألفًا و821 مصابًا، وتعافى 443 ألفًا و979 مريضًا.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close