أعلنت مسؤولة الشؤون السياسية لدى وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، أن تشغيل تركيا لمطار كابل الدولي، يكتسب أهمية حيوية بالنسبة لواشنطن.
وأوضحت المسؤولة الأميركية، خلال ندوة بعنوان "سياسة الولايات المتحدة حول تركيا"، أن بلادها لديها تعاون وثيق مع أنقرة في العديد من الملفات، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وأوكرانيا، وليبيا.
وأشارت إلى حماية تركيا ملايين السوريين في الجزء الشمالي من بلادهم، من اعتداءات النظام السوري بشار الأسد، لافتة إلى أن خطواتها هذه تحول دون حدوث أزمة لجوء عالمية.
كما أشادت باستضافة تركيا لـ3.6 مليون لاجئ على أراضيها.
وفي سياق آخر، قالت المسؤولة الأميركية: إن توفير تركيا أمن مطار كابل وتشغيله، أمر بالغ الأهمية بالنسبة لواشنطن ووجودها الدبلوماسي في أفغانستان.
ورحبّت باعتزام تركيا إبقاء قواتها في أفغانستان، تزامنًا مع سحب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، جنودها من هناك.
ويعتبر مطار حامد كرزاي الدولي من أهم الجسور التي تربط أفغانستان بالدول الأخرى، وشريان حياة الشعب الأفغاني.
ويتم تأمين المطار من قبل القوات الجوية الأفغانية، وبشكل دوري من قبل الوكالات العسكرية الأجنبية.
والثلاثاء المضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تدرس إمكانية تشغيل مطار كابل في أفغانستان، في حال تلبية شروطها.
زخم استراتيجي
من جهة أخرى، أكد رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، أمس الأربعاء، أن حركة طالبان اكتسبت "زخمًا استراتيجيًا" في هجماتها في أنحاء أفغانستان، إلا أنه اعتبر أنّ انتصارها "غير مضمون إطلاقًا".
وأوضح ميلي، في مؤتمر صحافي، أنّ مسلحي طالبان باتوا يسيطرون تقريبًا على نصف مراكز المقاطعات البالغ عددها نحو 420 في أفغانستان، في أحدث مؤشر على مدى تدهور الوضع الأمني هناك.
وإذ أشار ميلي إلى أنّ أكثر من مئتي منطقة من أصل 419 أصبحت خاضعة حاليًا لسيطرة الحركة، لفت إلى أنّ أجهزة الأمن الأفغانية "تعزز" قواتها لحماية سكان المدن الرئيسية.
ورغم ذلك، شدّد رئيس هيئة الأركان المشتركة على أن "سيطرة طالبان العسكرية تلقائيًا ليست أمرًا مفروغًا منه".