الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

أزمة تيغراي.. فرار 54 ألف شخص جراء احتدام القتال في عفر

أزمة تيغراي.. فرار 54 ألف شخص جراء احتدام القتال في عفر

Changed

تظاهرة داعمة لآبي أحمد في أديس أبابا (غيتي)
تظاهرة داعمة لآبي أحمد في أديس أبابا (غيتي)
يتمتع إقليم عفر بأهمية استراتيجية؛ إذ يمرّ عبره الطريق الرئيس وخط السكك الحديدية اللذان يربطان العاصمة أديس أبابا بميناء جيبوتي البحري.

أعلن المتحدث باسم إقليم عفر الإثيوبي أحمد كلويتا أن هجمات قوات "الجبهة الشعبية في تيغراي" على إقليم عفر، أجبرت ما يزيد على 54 ألف شخص على الفرار من منازلهم.

يأتي ذلك، بينما تجمّع عشرات الآلاف في العاصمة أديس أبابا لدعم رئيس الوزراء آبي أحمد.

وقال كلويتا: إن مقاتلين من تيغراي سيطروا على ثلاثة أحياء في الإقليم هذا الأسبوع. ويريد مقاتلو تيغراي من الحكومة قبول شروطهم قبل الشروع في محادثات لوقف إطلاق النار.

ولإقليم عفر أهمية إستراتيجية، إذ يمرّ عبره الطريق الرئيس وخط السكك الحديدية اللذان يربطان العاصمة أديس أبابا بميناء جيبوتي البحري.

ونقل كلويتا عن بعض النازحين قولهم: إن مقاتلي الجبهة أضرموا النار في المنازل، ونهبوا ممتلكات وقتلوا مدنيين.

وقال دبرصيون جبرمكئيل، زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" الخميس: إن "قوات تيغراي موجودة في عفر، وتعتزم استهداف قوات من إقليم أمهرة المجاور الذي يقاتل لصالح الحكومة".

قتال عنيف جنوب تيغراي

وفي جنوب تيغراي، اعتبر بعض الإريتريين في مخيم إدي هاروش للاجئين أن قتالًا عنيفًا دار بالقرب منهم.

وتقطّعت السبل بعشرات الآلاف من اللاجئين الإريتريين الذين كانوا في تيغراي قبل اندلاع الاشتباكات، وحُوصروا في مخيّمَين على خطوط القتال.

وأعلنت وكالة اللاجئين الإثيوبية، في بيان، أن 6 لاجئين قُتلوا في الاشتباكات، وأن 2 آخرين لقيا حتفهما بسبب غياب الرعاية الطبية.

وقالت الوكالة: "نشر المتمرّدون مدفعية ثقيلة في مخيمات اللاجئين في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، ويوجد على ما يبدو نشاط عسكري متواصل وإطلاق نيران متفرقّة".

واندلع القتال في نوفمبر/ تشرين الثاني بين الجيش و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" وهي الحزب الحاكم في الإقليم. وبعدها بثلاثة أسابيع، أعلنت الحكومة النصر عقب سيطرتها على ميكيلي عاصمة الإقليم، لكن الجبهة واصلت القتال.

واستعادت الجبهة في نهاية يونيو/ حزيران السيطرة على ميكيلي ومعظم مناطق الإقليم بعد انسحاب القوات الحكومية.

ومنذ ذلك الحين، أعلنت الأقاليم الإثيوبية التسعة الأخرى إرسال قوات لدعم الجيش ضد مقاتلي تيغراي.

تظاهرات داعمة لآبي أحمد

أما في أديس أبابا، فتجمّع عشرات الآلاف من الإثيوبيين الخميس في ساحة رئيسية بالعاصمة، في محاولة لإظهار دعمهم لرئيس الوزراء.

وأثنى بعض المشاركين في التجمّع على آبي لتنفيذه الملء الثاني لسد النهضة، الذي تسبّب بتوتر مع دولتي المصبّ مصر والسودان بسبب نزاع على الحقوق المائية.

وقال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الثلاثاء: إن قوات تيغراي ستقوم بكل ما في وسعها لإجبار الحكومة على قبول شروطها لخوض مفاوضات بهدف التوصّل إلى هدنة.

وتشمل الشروط الانسحاب الكامل لقوات الحكومة وحلفائها من تيغراي إلى حدود ما قبل الحرب، وإعادة الخدمات ومنها الكهرباء، والاتصالات، والنقل، والمصارف.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close