بالتوازي مع المعارك على الأرض، تشهد الأزمة الأفغانية حرب تصريحات بين حكومة كابل من جهة، وحركة طالبان من جهة أخرى.
وشدد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في حديث إلى "العربي"، على أن طالبان لن تقبل بوقف لإطلاق النار دون الاتفاق على تشكيل حكومة إسلامية جديدة.
#عاجل | المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد للتلفزيون العربي: لن نقبل بوقف لإطلاق النار دون الاتفاق على تشكيل حكومة إسلامية جديدة #أفغانستان pic.twitter.com/tdCgZxwEmh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 23, 2021
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الجمعة، أن إعلان طالبان سيطرتها على 90% من الحدود الأفغانية "محض كذب"، مؤكدة أن القوات الحكومية تسيطر على الحدود.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع فواد أمان: إنها "دعاية لا أساس لها".
وجاء إعلان طالبان الخميس في أعقاب سيطرتها على معابر حدودية رئيسية مع إيران وطاجيكستان وتركمانستان وباكستان في الأسابيع القليلة الماضية، خلال هجوم واسع شنته بالتزامن مع مواصلة القوات الأجنبية انسحابها من أفغانستان.
وشدد أمان على أن القوات الحكومية ما زالت تسيطر على حدود البلاد وعلى كافة "المدن الرئيسية والطرق السريعة".
وحتى مع تراجع وتيرة عمليات القتال واسعة النطاق في عطلة عيد الأضحى، اتهمت وزارة الداخلية طالبان بقتل قرابة 100 مدني في بلدة سبين بولداك الواقعة على الحدود مع باكستان، منذ السيطرة على المعبر الأسبوع الماضي.
"سنثأر قريبًا"
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي أن "قوات الأمن الأفغانية ستثأر قريبًا من هؤلاء الإرهابيين الجامحين".
وأضاف: "عندما تبسط طالبان سيطرتها، فإن أول ما تفعله هو تدمير المنشآت العامة أو البنى التحتية العامة ومضايقة الناس وإجبار عائلات على النزوح".
وقال: "حصل ذلك في سبين بولداك أيضًا".
وفيما توشك القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة على استكمال خروجها من أفغانستان، باتت طالبان تسيطر الآن على نصف الأقاليم الأفغانية البالغ عددها نحو 400.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال قائد الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي: إن طالبان اكتسبت على ما يبدو "زخمًا استراتيجيًا" في هجماتها.