الخميس 28 مارس / مارس 2024

إصابات خلال مواجهات في الضفة و13 أسيرًا يواصلون إضرابهم عن الطعام

إصابات خلال مواجهات في الضفة و13 أسيرًا يواصلون إضرابهم عن الطعام

Changed

تشهد بلدة بيتا مواجهات يوميًا منذ أكثر من شهرين ضد إقامة بورة "جفعات افيتار" الاستيطانية
تشهد بلدة بيتا مواجهات يومية منذ أكثر من شهرين ضد إقامة بؤرة "جفعات أفيتار" الاستيطانية (غيتي)
أصيب فلسطينيون بالرصاص والعشرات بحالات اختناق خلال مسيرة منددة بالاستيطان، في وقت يواصل 13 أسيرًا إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري.

أُصيب 10 فلسطينيين بالرصاص والعشرات بحالات اختناق، بينهم مصور صحافي، الجمعة، خلال فعاليات منددة بالاستيطان الإسرائيلي، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

فعلى جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوب نابلس، أُصيب 4 فلسطينيين بالرصاص الحي، والمصور الصحافي أيمن النوباني برصاصة "إسفنجية"، إلى جانب العشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، أن أربعة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، بينهم حالة خطرة، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وتشهد بلدة بيتا مواجهات يومية منذ أكثر من شهرين، ضمن فعاليات احتجاجية ضد إقامة بؤرة "جفعات أفيتار" الاستيطانية على قمة جبل صبيح.

مواجهات شرق نابلس

وفي غضون ذلك، أصيب 5 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب العشرات بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية احتجاجًا على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس.

وكان مئات الفلسطينيين شاركوا في المسيرة، التي خرجت بعد صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها، بدعوة من اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن، ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وأفاد عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في بيت دجن سليم أبو جيش، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين بالمسيرة، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق.

وتشهد قرية بيت دجن كل يوم جمعة مواجهات مع قوات الاحتلال، في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.

أما في بلدة كفر قدّوم، شرقي قلقيلية شمال الضفة، قال مراد اشتيوي منسق لجان المقاومة الشعبية في البلدة: إن "الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي، والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مئات الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة".

وأوضح أن عشرات المشاركين في المسيرة المنددة بالاستيطان الإسرائيلي، أصيبوا بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيِّل للدموع، وتم علاجهم ميدانيًا.

ورشق شبان فلسطينيون، قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات مطاطية.

وينظّم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

25 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في "الأقصى"

ورغم المضايقات الإسرائيلية، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة على أبوابه.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة: "رغم الإجراءات العسكرية، فقد أدى نحو 25 ألف مصل توافدوا منذ ساعات الصباح من داخل الخط الأخضر والضفة، صلاة الجمعة في الأقصى.

13 أسيرًا يواصلون إضرابهم عن الطعام

وفي سياق آخر، يواصل 13 أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري.

والأسرى المضربون عن الطعام، هم: سالم زيدات، ومحمد اعمر، ومجاهد حامد، ومحمود الفسفوس، وكايد الفسفوس، ورأفت الدراويش، وجيفارا النمورة، وماهر دلايشة، وعلاء الدين خالد علي، وأحمد عبد الرحمن أبو سل، ومحمد خالد أبو سل، وحسام تيسير ربعي، وفادي العمور، موزعين في معتقلات النقب، وريمون، وعوفر.

والاعتقال الإداري هو اعتقال من دون تهمة أو محاكمة، ويمنع المعتقل أو محاميه من معاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني.

وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات "سرية" لا يمكن الكشف عنها، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.

فلسطين ترحب بتشكيل لجنة التحقيق الدولية

دبلوماسيًا، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتشكيل لجنة التحقيق الدولية، المستقلة والمستمرة، التي جاءت تنفيذًا لقرار فلسطين في مجلس حقوق الإنسان في جلسته الخاصة رقم (30)، أثناء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وستنظر اللجنة في جميع الانتهاكات للقانون الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ 13 أبريل/ نيسان 2021، وكذلك في جميع الأسباب الجذرية الكامنة وراءها، بما في ذلك التمييز المنهجي والقمع على أساس الهوية.

وشددت الوزارة في بيان على أهمية أن تضع هذه اللجنة آليات المساءلة على الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، وتحديد المسؤولين عنها، مشيرة إلى أن تشكيل هذه اللجنة من قامات قانونية دولية ومستقلة، برئاسة المفوضة السابقة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، يعكس إصرار المجتمع الدولي على المضي قدم في مسار المساءلة، والمحاسبة، وتنفيذ القانون، وحماية حقوق الإنسان الفلسطيني.

ودعت دول المجتمع الدولي ومؤسساته، بما فيها القانونية، للتعاون وتسهيل عمل اللجنة، وصولًا إلى تفكيك نظام الاستعمار، والأبارتهايد الإسرائيلي، وإنهاء الاحتلال الذي طال أمده.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close