السبت 13 أبريل / أبريل 2024

قبيل زيارة الكاظمي واشنطن.. طائرة مسيرة تستهدف قوات التحالف الدولي

قبيل زيارة الكاظمي واشنطن.. طائرة مسيرة تستهدف قوات التحالف الدولي

Changed

تدابير أمنية حول مطار أربيل يوم 7 تموز يوليو 2021 (غيتي)
تدابير أمنية حول مطار أربيل يوم 7 يوليو 2021 (غيتي)
استهدف الهجوم قاعدة الحرير الواقعة على بعد نحو 70 كلم شمال شرق أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بحسب ما أعلن التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة".

تعرضت قاعدة عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي لمكافحة "تنظيم الدولة" في محافظة أربيل، لهجوم بطائرة مسيرة في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

واستهدفت طائرة بدون طيار قاعدة قرب بلدة حائر، والتي تضمّ قوات للتحالف الدولي في كردستان العراق، وفق ما أفاد المتحدّث باسم التحالف واين ماروتو السبت.

ويأتي هذا الهجوم قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي المقررة إلى واشنطن الإثنين.

الهجوم على التحالف

وقال ماروتو إنه "بتمام الساعة 1:23 الجمعة استهدفت طائرة بدون طيار قاعدة للتحالف في كردستان"، مضيفًا أنه "لم يجر تسجيل أي أضرار أو ضحايا نتيجة الهجوم"، بدون مزيد من التفاصيل. 

واستهدف الهجوم قاعدة الحرير الواقعة على بعد نحو 70 كلم شمال شرق أربيل، عاصمة الإقليم. 

ووفق وسائل إعلام محلية، أعلنت جماعة مسلحة تُدعى "لواء ثائرين" مسؤوليتها عن الهجوم مساء الجمعة، والذي قالت إنه نُفِّذ "بطائرات مسيرة مفخخة"، بحسب قناة تلغرام التابعة للحركات المدعومة من إيران.

وتم الإبلاغ عن 50 هجومًا على قواعد ومنشآت تضم قوات أميركية وأفراد في العراق هذا العام، وفقًا لبيانات جمعها موقع "روداو" الكردي.

وكان أحدث هجوم قبل أسبوعين عندما أطلقت ثلاثة صواريخ على المنطقة الخضراء في بغداد.

ومن أبرز المصالح الأميركية المستهدفة في العراق، السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، في هجمات غالبًا ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران. 

وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة "تنظيم الدولة" بقيادة الولايات المتحدة، بينما يرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيّون في العراق أنّ تلك الهجمات لا تشكّل خطرًا على القوات المنتشرة فقط؛ بل تهدّد أيضًا قدرتها على مكافحة تنظيم الدولة الذي ما زال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد، رغم أنه تمت هزيمة التنظيم رسميًا عام 2017. 

هجوم قبيل زيارة الكاظمي

ويأتي الهجوم قبيل الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين مسؤولين عراقيين وأميركيين في واشنطن العاصمة، إذ يستعدّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لزيارة واشنطن، تحت وطأة ضغوط داخلية ووضع أمني هش، على أمل الحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأميركيين من البلاد. وهذا هو المطلب الأساسي للعراقيين الموالين لإيران.

وفي بيان لها السبت، طالبت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضمّ فصائل موالية لإيران بعضها منضو في الحشد الشعبي، بـ"انسحاب القوات المحتلة" قبيل زيارة رئيس الوزراء، مهددةً بمواصلة الهجمات ضد الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.

واعتبرت أن الانسحاب يجب أن "يكون انسحابًا كاملًا من كل الأراضي العراقية" و"يجب أن يشمل كلًا من قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة الحرير الجوية، وأن يشمل كذلك قاعدة فكتوريا في مطار بغداد وقاعدة التوحيد الثالثة في المنطقة الخضراء".

من جهته، قال ماروتو إن "الولايات المتحدة والتحالف سيبقيان يقظين ويحتفظان بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس". 

المصادر:
أ ف ب/ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close