أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، بعد ظهر أمس الجمعة، تعيين جيما نونو كومبا رئيسةً للبرلمان الذي "أعيد تشكيله" مؤخرًا.
وبهذا الإعلان تصبح كومبا أول امرأة تترأس البرلمان في هذه الدولة التي نالت استقلالها منذ عشر سنوات.
وقال الرئيس في اجتماع الجمعية العامة للحزب في العاصمة جوبا "ستكون جيمانونو كومبا الرئيس القادم" للبرلمان، فيما حظي هذا الإعلان بتصفيق حار من الحضور.
من هي جيما نونو كومبا؟
وجيما نونو كومبا هي الأمينة العامة الحالية للحزب الحاكم في جنوب السودان، وهي من مواليد عام 1966، وانضمت إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان في أوائل التسعينيات في حربها ضد الخرطوم.
ونشطت بقوة في صفوف الحزب ثم شاركت في مفاوضات السلام بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة السودانية، بقيادة عمر البشير آنذاك.
وبعد الاستقلال عام 2011، شغلت كومبا عدة مناصب رسمية، بينها منصب حاكمة ولاية غرب الاستوائية جنوب غرب البلاد.
23.07.21 - The leadership of #SPLM under the chairmanship of President Salva Kiir nominated Hon. Jemma Nunu Kumba as Speaker of the Reconstituted Transitional National Legislative Assembly (R-TNLA) during the SPLM extraordinary meeting held in Juba. #SouthSudan #SSOT 1/ pic.twitter.com/Q2pXMs2P3l
— South Sudan Government 🇸🇸 (@SouthSudanGov) July 24, 2021
"الأمر ليس سهلًا"
وقالت كومبا بعد تعيينها "لن يكون الأمر سهلًا. تتطلب الممارسة الحالية للسياسة انخراط الجميع، وتستدعي توحيد الأهداف".
ففي ديسمبر/ كانون الأول 2013، غرقت البلاد في حرب أهلية أوقعت حوالي 380 ألف قتيل خلال خمس سنوات، وأدت إلى نزوح أربعة ملايين شخص، أي ثلث السكان، متسببة بأزمة إنسانية خطيرة.
ووُقّع اتفاق سلام رسميًا بشهر سبتمبر/ أيلول 2018 بين الرئيس سلفا كير وغريمه رياك مشار. والرجلان يديران حاليًا البلاد في تعايش صعب، الأول بصفته رئيسًا والثاني بصفته نائبًا له.
وتم بموجبه حل البرلمان ثم "أعيد تشكيله" في مايو/ أيار الماضي، مع 550 مشرعًا بدل 400. بحيث يتم تعيين 332 نائبًا من قبل كير و128 من قبل مشار، فيما تعين الأطراف الموقعة الأخرى 90.
وبذلك، تتولى كومبا رئاسة مجلس يمثل 40% منه نواب سابقون من حزب مشار. كما سيكون نائب الرئيس الذي لم يتم تعيينه بعد من هذا الحزب أيضًا.
وإلى جانب التحديات السياسية والاقتصادية، تواجه البلاد أسوأ أزمة غذائية منذ الاستقلال، حيث يعاني 60% من السكان من نقص حاد في الغذاء، بحسب برنامج الأغذية العالمي.