الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

أفغانستان.. استراتيجية عسكرية جديدة بمواجهة طالبان وفرض حظر تجول ليلي

أفغانستان.. استراتيجية عسكرية جديدة بمواجهة طالبان وفرض حظر تجول ليلي

Changed

ستفرض الحكومة الأفغانية حظر التجول في 31 ولاية باستثناء كابول وبانشير وننكرهار
ستفرض الحكومة الأفغانية حظر التجول في 31 ولاية باستثناء كابول وبانشير وننكرهار (أرشيف-غيتي)
فُرض حظر تجول ليلي في 31 ولاية أفغانية من أصل 34، في وقت تتجه السلطات إلى استراتيجية جديدة من خلال نشر قواتها حول المناطق الأكثر حساسية.

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية اليوم السبت، فرض حظر تجول ليلي في 31 من ولايات البلاد البالغ عددها 34، للحد من العنف المتصاعد جراء هجوم طالبان في الأشهر الأخيرة.

وأفادت الوزارة في بيان أنه "بهدف الحد من العنف والحد من تحركات طالبان، فرض حظر تجول ليلي في 31 ولاية"، باستثناء كابول وبانشير وننكرهار.

وسيسري حظر التجول بين العاشرة مساءً والرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وفقًا لـ أحمد ضياء ضياء، نائب الناطق باسم وزارة الداخلية.

استراتيجية عسكرية جديدة

في السياق نفسه، تتجه السلطات الأفغانية إلى استراتيجية جديدة من خلال نشر قواتها حول المناطق الأكثر حساسية لحمايتها، مثل كابُل ومدن أخرى، والمعابر الحدودية والبنية التحتية، بحسب ما كشف مسؤولون أميركيون وأفغان مؤخرًا، معتبرين أن الأمر بات "ضرورة عسكرية" للسيطرة على عواصم الأقاليم.

ومنذ أيار/ مايو الماضي، تشن طالبان هجومًا ضد القوات الأفغانية بالتزامن مع انسحاب القوات الدولية من البلاد والمقرر أن ينتهي في نهاية أغسطس/ آب المقبل.

واستطاع مقاتلو حركة طالبان الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الريفية، بالإضافة إلى العديد من المراكز الحدودية الرئيسية والمدن الكبرى.

وتزعم طالبان أنها تسيطر حاليًا على نصف محافظات أفغانستان البالغ عددها 400 محافظة، فيما قالت مؤخرًا إنها: استولت على مديرية عسكرية في غازي آباد وأسرت عشرات الجنود.

كما أشار الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إلى أن الحركة سيطرت على 90% من حدود البلاد.

ووصفت وزارة الدفاع الأفغانية مزاعم طالبان بالسيطرة شبه الكاملة على الحدود الأفغانية، بـأنها "دعاية لا أساس لها".

من جهته، أكد مجاهد لـ "العربي" أن طالبان لن تقبل بوقف إطلاق نار ما لم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة إسلامية.    

استنزاف سلاح الجو الأفغاني

وأمس الجمعة، أعرب نائبان أفغانيان عن قلقهما إزاء استنزاف سلاح الجو الأفغاني في مواجهة هجوم طالبان، مطالبين الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية قبل سحب كامل قواتها من أفغانستان.

وخلال محادثات أجريت هذا الأسبوع عبر الفيديو مع الكونغرس الأميركي، قال وفد أفغاني إنه طالب بتحرّك عاجل على صعيد صيانة الطائرات الحربية وتزويد القوات الأفغانية بالذخائر. 

وقد تطرّق الرئيس الأميركي جو بايدن إلى هذه المسألة خلال محادثة هاتفيّة مع نظيره الأفغاني أشرف غني، حسب ما قال البيت الأبيض في بيان الجمعة.  

وأشارت الرئاسة الأميركية إلى أن مسألة الدعم العسكري الأميركي لكابل مرتبطة باعتماد ميزانية الدفاع لعام 2022 والتي يجري التفاوض عليها حاليا في الكونغرس.

وأشار البيت الأبيض إلى أن قانون المالية لعام 2022 المقدم للكونغرس يشتمل على 3,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأفغانستان. ومن أصل هذا المبلغ، هناك مليار واحد مخصص لصيانة الطيران الأفغاني، ولا سيما تسليم ثلاث مروحيات بلاك هوك، وصلت بالفعل إلى أفغانستان وتحدث عنها هذا الأسبوع وزير الدفاع لويد أوستن. وأوضح البيان أن هناك مليارًا آخر مخصصا لشراء ذخيرة وقطع غيار، وكيروسين و700 مليون دولار لدفع رواتب الجنود الأفغان.

وقال النائب الأفغاني البارز حاجي أجمل رحماني إن "الوضع الأمني يشهد تدهورًا كبيرًا"، في إشارة إلى الهجوم الذي تشنّه طالبان.

وأوضح رحماني أن ثلث الأسطول المؤلف من 150 طائرة متوقف لحاجته إلى الصيانة.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close