شيع مئات الفلسطينيين اليوم السبت، جثمان الشهيد الفتى محمد منير التميمي (17 عامًا) بقرية دير نظام غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي، وصولًا إلى منزل عائلة الشهيد في القرية، حيث ألقت عائلته وأصدقاؤه نظرة الوداع على جثمانه، قبل أن ينقل إلى المسجد، ويدفن في مقبرة القرية.
ورفع المشاركون في الجنازة العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية.
شاهد: الآلاف يشيعون جثمان الشهـــ ـيد محمد التميمي (17) عامًا في رام الله، اليوم.#فلسطين pic.twitter.com/PknLrgBjDB
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 24, 2021
واستشهد التميمي الجمعة، متأثرًا بإصابته بالرصاص خلال تفريق جنود الاحتلال متظاهرين رافضين للاستيطان في قرية النبي صالح، شمالي رام الله.
وتحسبًا لاندلاع مواجهات عقب تشييع التميمي، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إلى محيط قرية دير نظام، ونشرت عددًا من الدوريات العسكرية في المنطقة الشمالية والمنطقة الشرقية،
الاحتلال يمعن في جرائمه
من جهته، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية، واصل أبو يوسف، في كلمة ألقاها خلال التشييع: "إن الاحتلال يمعن في جرائمه بحق أبناء شعبنا معتقدًا أنه سيكسر إرادته وصموده"، و"ذلك لن يزيد شعبنا إلا ثباتًا وصمودًا على أرضه.
ودعا أمين سر حركة "فتح" إقليم رام الله والبيرة، موفق سحويل، المجتمع الدولي الى التحرك للجم الاحتلال ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبها، نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد، وقال الناطق باسمها حازم قاسم في بيان: إن "ارتقاء التميمي يؤكد استعداد شعبنا الكامل للتضحية والفداء دفاعًا عن الأرض والمقدسات، وتمسكه بخيار المقاومة بكل أشكالها لطرد الاحتلال وكنس مستوطنيه".
والجمعة، أصيب مئات الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، خلال فعاليات منددة بالاستيطان، في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة.
مواجهات عنيفة بين سكان بلدة "بيتا" جنوبي مدينة #نابلس شمالي الضفة الغربية ومجموعة من المستوطنين استولت على قمة جبل صبيح قبل عدة أسابيع وأقامت عليه بؤرة استيطانية #فلسطين pic.twitter.com/jSvseYMY5v
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 18, 2021
تحول في الموقف الدولي
بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن ثمة بوادر إيجابية تؤشر لتحول في الموقف الدولي لفهم حقيقة الظلم التاريخي المتواصل الذي يتعرض له شعبنا، حيث تم التعبير عنه مؤخرًا عبر ردود فعل ومواقف دولية وإنسانية صريحة ضد المستوطنات ومنتوجاتها، والمواقف والتقارير العالمية الحرة التي تؤكد أن إسرائيل دولة فصل عنصري.
وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم السبت، أنه على الرغم من ذلك، فإن التقاعس ما زال يسيطر على الموقف الدولي وهيئات الأمم المتحدة ومجالسها، خاصة مجلس الأمن الدولي، تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، وحقوقنا الوطنية العادلة والمشروعة، وهو ما يجعل إسرائيل كقوة احتلال تتمادى في تنفيذ مشروعها الاستعماري التوسعي، وتكريس نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة.
وأشارت إلى أن الأمل معقود على الجنائية الدولية لبدء تحقيقاتها في انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، بما يضع حدًا للتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون تفلت من أي عقاب.
وتابعت الوزارة أن إسرائيل تجمع بين أبشع أشكال الانتهاكات التي تصنف وفقًا للقانون الدولي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهي الاستعمار، والتطهير العرقي، والفصل العنصري.
وأدانت الوزارة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والاستيطان فيها، وما يرافقه من انتهاكات وجرائم مستمرة، باتت تسيطر على مشهد الحياة الفلسطينية يوميًا.