السبت 13 أبريل / أبريل 2024

الأولى منذ 15 عامًا... الانتخابات الفلسطينية مَدخَل لإنهاء الانقسام؟

الأولى منذ 15 عامًا... الانتخابات الفلسطينية مَدخَل لإنهاء الانقسام؟

Changed

مراسل "التلفزيون العربي": إصدار المرسوم لا يعني أنّ الانتخابات ستجري فعلاً، أو أنّ جميع الإشكالات قد حُلّت عمليًّا، وحوار وطني شامل سيعقد في القاهرة في الأيام المقبلة.

دعت الرئاسة الفلسطينية، أمس الجمعة، إلى تنظيم انتخابات عامّة في الأشهر القليلة المقبلة، في حدث هو الأول منذ نحو 15 عاماً ويأتي في ظل تقارب شهدته الأشهر الأخيرة بين حركتي فتح وحماس التي سارعت إلى الترحيب.

وأقيمت آخر انتخابات رئاسية في كانون الثاني/يناير 2005 والتشريعية بعد عام من ذلك وفازت بها حركة حماس. إلا أنّ الانقسام بين حركتي فتح وحماس بلغ ذروته عام 2007 إثر سيطرة الأخيرة على قطاع غزّة المُحاصَر.

وأجريت عدة انتخابات محلية منذ ذلك الوقت، ولكن فقط في الضفة الغربية المحتلة ومن دون مشاركة حماس وفصائل أخرى.

هل تجري الانتخابات؟

وبحسب مراسل "التلفزيون العربي"، فإنّ القرار بإجراء هذه الانتخابات جاء بناءً على التوافقات الأخيرة بين حركتي فتح وحماس، على أن تحصل هذه الانتخابات على مراحل ثلاث، تشريعية تليها انتخابات رئاسية على أن يتمّ استكمال المجلس الوطني بعد ذلك. 

وستجرى هذه الانتخابات وفق النظام الأساس لمنظمة التحرير والتفاهمات الوطنية، بحسب ما جاء في القرار، علمًا أنّ الفصائل كانت بدأت فعلاً استعداداتها لتحديث السجل الانتخابي وتعبئة مناصريها تحضيرًا لوضع القوائم الانتخابية، في وقتٍ يتوقع من فصائل منظمة التحرير تشكيل قوائم مشتركة.

ويشير مراسل "التلفزيون العربي" إلى أنّ إصدار المرسوم لا يعني أنّ الانتخابات ستجري فعلاً، أو أنّ جميع الإشكالات قد حُلّت عمليًّا، لافتًا إلى حوار وطني شامل سيعقد في القاهرة في الأيام المقبلة حيث ستجتمع الفصائل الفلسطينية، من أجل الاتفاق على كيفية سير هذه الانتخابات في الفترة المقبلة.

عباس سيترشح مجدّدًا

وسط ذلك، تُطرَح العديد من علامات الاستفهام حول هذه الانتخابات، فهل ستدخل حركتا فتح وحماس في قائمة مشتركة أم سيكون هناك لكل منهما قائمة؟ وهل تذهب حماس إلى تحالف مع قوى المقاومة؟ كيف ستكون الانتخابات في القدس تحديداً؟

لكن يبقى الأهم من هذه الأسئلة، وفقًا للكاتب والباحث الفلسطيني ساري عرابي، سواء جرت هذه الانتخابات أو لم تجرِ، يتمحور حول ما إذا كانت هذه الانتخابات هي المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام الفلسطيني المدمّر والقاتل الذي تشهده فلسطين منذ سنوات طويلة.

ويوضح عرابي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ حركة فتح تعتقد أنّ النظام السياسي لا ينبغي أن يكون محل إشكال أو افتراق، ولكنّه يلفت إلى أنّ جوهر هذا النظام هو سبب الانقسام الذي حصل في العام 2006، حيث كان هناك إشكال عميق في الموقف من جوهر هذا النظام وبنيته.

ويرجّح عرابي أن يترشّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجدّدًا إلى الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أنّ كلامه النافي للأمر قديم، في حين أنّ التفاهمات الأخيرة في إسطنبول كشفت أن مرشح حركة فتح الوحيد ربما في الانتخابات القادمة هو عباس. ويلفت إلى أنّ إعادة ترشيح عباس من طرف حركة فتح خطوة ربما تكون ضرورة من وجهة نظر الحركة، معربًا عن اعتقاده بأنّ الأخير هو حتى هذه اللحظة، "ضمانة وحدة حركة فتح"، في ظلّ الخلاف على مرحلة ما بعده.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close