الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الجزائر: عضوية إسرائيل في الاتحاد الإفريقي لن تؤثر على الفلسطينيين

الجزائر: عضوية إسرائيل في الاتحاد الإفريقي لن تؤثر على الفلسطينيين

Changed

أعلنت إسرائيل الخميس انضمامها مرة أخرى إلى الاتحاد الإفريقي عضوًا مراقبًا
أعلنت إسرائيل الخميس انضمامها مرة أخرى إلى الاتحاد الإفريقي عضوًا مراقبًا (غيتي)
قالت الخارجية الجزائرية في بيان: إن القرار "ليس من شأنه أن يؤثر على الدعم الثابت والفعال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة".

أكدت الجزائر، الأحد، أن القبول بإسرائيل عضوا مراقب بالاتحاد الإفريقي "لن يؤثر" على مواقف المنظمة القارية من القضية الفلسطينية.

والخميس، أعلنت إسرائيل، انضمامها مرة أخرى إلى الاتحاد الإفريقي عضوًا مراقبًا، وهو قرار خلّف موجة تنديد لدى السلطة والفصائل الفلسطينية.

وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان: إن القرار "ليس من شأنه أن يؤثر على الدعم الثابت والفعال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة".

وأضافت "وكذا التزامها بتجسيد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وأوضحت أن "نظم عمل الاتحاد الإفريقي لا تمنح أية إمكانية للدول المراقبة الـ 87 من خارج إفريقيا للتأثير على مواقف المنظمة، التي يعد تحديدها اختصاصًا حصريًا للدول الأعضاء".

وحسب الخارجية الإسرائيلية، فإنه "لأول مرة منذ عام 2002، قدم سفير إسرائيل لدى إثيوبيا أدماسو الالي، أوراق اعتماده عضوًا مراقبًا لدى الاتحاد الإفريقي"، دون أن توضح خلفيات الخطوة.

فيما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، أنه "حتى عام 2002، كانت إسرائيل عضوًا مراقبًا في منظمة الوحدة الإفريقية، حتى تم حلها واستبدالها بالاتحاد الإفريقي".

استنكار فلسطيني

وكانت حركة "حماس" استنكرت يوم السبت، قرار منح إسرائيل عضوية الاتحاد الإفريقي بصفة عضو مراقب.

واعتبرت في بيان أن "القرار يعزز شرعية هذا الكيان على أرضنا، ويمنحه المزيد من الفرص للاستمرار في مخططاته لشطب الحقوق الفلسطينية، والاستمرار في جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني".

ووصفت الحركة قرار الاتحاد الإفريقي بـ "الصادم والمستنكر"، مضيفة: "للأسف الشديد فإن هذا القرار أخذ من دول القارة الإفريقية، والتي عانت لقرون، وما زالت، من نير الاستعمار والعنصرية، وبذلت الغالي والرخيص للتخلص منهما".

وطالبت "حماس" بـ"طرد الاحتلال الإسرائيلي من الاتحاد فورًا، وفرض العقوبات الرادعة عليه حتى يرضخ للحق والعدل".

كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي السبت، القرار، مؤكدة أنه يعكس مدى النفوذ الإسرائيلي الذي وصل حد الهيمنة على الاتحاد الإفريقي الأمر الذي يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن الدول الإفريقية واستقرارها.

وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة طارق سلمي في تصريح صحافي: إن "منح عضوية مراقب للاحتلال هو انتكاسة كبيرة في سياسات الاتحاد الإفريقي التي عانت دوله على مدار عقود من الاحتلال والعنصرية، وخاضت شعوبه ثورات كبيرة ضد الاستعمار والعنصرية".

ودعا سلمي الأحزاب والقوى الحرة في دول القارة الإفريقية إلى الانتباه لمخاطر هذا القرار على أمن القارة واستقرار دولها، والوقوف ضد هذا القرار ورفضه والعمل على إسقاطه وطرد الاحتلال الإسرائيلي.

تقارب إسرائيلي مع إفريقيا

في هذا السياق، يؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، نبيل ميخائيل، أن إسرائيل لن تملك حق التصويت أو أي "قدرات دبلوماسية" من خلال مشاركتها.

ويشير، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إلى أن هذه الخطوة ستقرّب إسرائيل من الدول الإفريقية، متوقعًا زيادة التعاون الإسرائيلي الإفريقي.

يذكر أن العلاقات بين إفريقيا وإسرائيل توترت منذ ستينيات القرن الماضي، على خلفية اندلاع حركات التحرر الوطني في القارة السمراء وتصاعد الصراع العربي الإسرائيلي.

ودفعت الحروب الإسرائيلية مع الدول العربية عامي 1967 و1973، إلى قطع الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى علاقاتها مع إسرائيل، قبل أن تبذل تل أبيب على مدار السنوات التالية مساعي كبيرة لتحسين العلاقات مع العديد من دول القارة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close