الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

لبنان.. مأزق حكومة أم أزمة نظام؟

لبنان.. مأزق حكومة أم أزمة نظام؟

Changed

تزداد المخاوف من انفلات أمني في لبنان نتيجة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي فيما يراقب المجتمع الدولي باهتمام وقلق ما يجري.

تتسع دائرة الانهيار يومًا بعد يوم في لبنان. فقد أمضى سعد الحريري 9 أشهر رئيسًا مكلفًا بتشكيل الحكومة، انتهت باعتذاره وبالعودة إلى المربع الأول من دون تسجيل أي خرق في جدار الأزمة.

والسجالات بين أطراف السلطة على أشدها فيما تشهد البلاد أوضاعًا كارثية تهدد وجود الكيان برمته.

وتزداد المخاوف من انفلات أمني نتيجة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي فيما يراقب المجتمع الدولي باهتمام وقلق ما يجري، ولسان حاله يقول:" لن يساعد أحد اللبنانيين ما لم يساعدوا أنفسهم".

"نعي للمنظومة السياسية"

استاذ مادة تاريخ لبنان المعاصر في الجامعة الأميركية في بيروت مكرم رباح يعتبر أن اعتذار الحريري ليس مقدمة لمرحلة جديدة، بل إعلانًا لوفاة نموذج تعود عليه اللبنانيون يقوم على وجود حلحلة دائمة في ظل غطاء إقليمي.

ويشير من بيروت إلى أن اعتذار الحريري هو نعي للمنظومة السياسية الحالية. ويرى أن لا وجود لرجال دولة قادرين على حلحلة الأمور.

ويقول: "لبنان تحت احتلال إيراني وتحت احتلال سلاح الفساد المتعاون مع سلاح إيران، ولا يمكننا الحديث عن تشكيل للحكومة من دون وجود سيادة كاملة".

"محاولة تغيير النظام"

الكاتب السياسي سام منسى يلفت إلى أن المشكلة ليست متعلقة بتشكيل الحكومة أو بسعد الحريري وغيره، بل هي أزمة استيلاء على السلطة ومحاولة تغيير النظام.

ويقول منسى من بيروت: "وصلنا للأسف إلى الفصول الأخيرة من هذا الانقلاب"، لافتًا إلى أن المطلوب تغيير اتفاق الطائف، "لأنه كرس سلطة مجلس الوزراء مجتمعًا على الحياة السياسية وبالتالي أعطى صلاحيات أكبرلرئيس الحكومة على حساب رئيس الجمهورية".

ويرى أن الأمور اليوم اختلفت إقليميًا كما اختلفت موازين القوى في الداخل اللبناني وبات المطلوب تقليص صلاحيات مجلس الوزراء وإعطاء صلاحيات إلى رئيس الجمهورية، معتبرًا أنه مشروع انقلابي وأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان محطة رئيسية على طريق هذا الانقلاب.

ويقول إن "لبنان دخل في "تدحرج" منظم ومدروس باتجاه تقليص دور السُنة بسبب محاولات تقليص دورهم على المستوى الإقليمي"، معطيًا مثالًا على هذا الأمر، ما يحصل في العراق واليمن وسوريا.

"مرحلة تمرير وقت"

الكاتبة والأكاديمية منى فياض ترى أن مرحلة تكليف الحريري كانت مرحلة تمرير وقت كان يريدها حزب الله بانتظار ما سيحصل في المفاوضات النووية في جنيف.

وتعتبر من بيروت أن هناك إرادة لتغيير النظام من ديموقراطي إلى شبيه للنظام الإيراني. 

وتلفت إلى أن هناك نوعًا من الانقلاب لزيادة الوجود الإيراني في لبنان عن طريق حزب الله.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close