الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

اشتداد المعارك في أفغانستان.. أميركا تحذّر طالبان والحكومة تحاول إبطاءها

اشتداد المعارك في أفغانستان.. أميركا تحذّر طالبان والحكومة تحاول إبطاءها

Changed

دفعت المخاوف من تفاقم أزمة الخبز تركمانستان إلى فتح المعبر الحدودي مع أفغانستان بشكل جزئي بهدف تدفق صادرات الطحين.

حذّر قائد العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان، أمس الأحد، بأن الولايات المتحدة ستواصل غاراتها الجوية دعمًا للقوات الأفغانية، إذا واصلت طالبان هجومها الذي تشنه منذ أوائل مايو/ أيار.

وقال الجنرال الأميركي كينيث ماكينزي قائد القيادة الأميركية الوسطى: "لقد كثفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية لدعم القوات الأفغانية في الأيام الأخيرة، ونحن على استعداد لمواصلة هذا المستوى المتزايد من الدعم في الأيام المقبلة إذا واصلت طالبان هجماتها".

وأضاف قائد القيادة الأميركية الوسطى: "ستخضع حكومة أفغانستان لاختبار قاسٍ في الأيام المقبلة، مقابل طالبان التي تحاول إضفاء الطابع الحتمي على انتصاراتها".

واستدرك ماكنزي قائلًا: "إنهم مخطئون ليس هناك نتيجة مسبقة لهذه المعركة وانتصار طالبان ليس حتميًا".

الوضع الميداني في أفعانستان

ميدانيًا، أعلنت حركة طالبان أنها سيطرت على مديرية ناري بولاية كونار، وقال مسؤولون بالحركة: إن 80 من أفراد القوات الحكومية، بالإضافة إلى قائمقام المديرية، استسلموا لها هناك.

واعتمدت الحركة على تنفيذ حصار قطع إمدادات الغذاء والذخيرة، ما أجبر العناصر الأمنية على الاستسلام، وفيما تواصل الحركة تمددها، تعدّ البنى التحتية أهم أهدافها.

لكن الحكومة الأفغانية لا تزال تعاني الأمرَّين؛ إذ تبذل ما في وسعها لإبطاء زخم عمليات طالبان، في استراتيجية تتطابق مع ما أوصى به وزير الدفاع الأميركي، بحيث تكافح القوات الأفغانية لإبعاد الخطر عن مراكز المدن.

فقد أعلن الجيش الأفغاني مقتل العشرات من مسلحي طالبان في ضربات جوية على تجمعات الحركة في كل من قندهار وبالخ وتيخار.

وصرّح فؤاد أمان، معاون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أن القوات الأفغانية أصبحت في وضع أفضل، وقال: "مع مرور الأيام، حجم الأراضي التي تسيطر عليها طالبان آخذ بالتقلص".

وكشف أمان، أن القوات الأمنية ستزيد من عملياتها الهجومية قريبًا.

مع الحرب يأتي الجوع

بالمقابل، يرخي هذا القتال بظلاله على الأسواق حيث شهدت ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية.

 فيما تشهد بعض الولايات أبرزها هيرات، بوادر أزمة في الخبز نتيجة نقص المعروض من مادة الطحين بعد ارتفاع سعر الطن إلى نحو 50 دولارًا بسبب إغلاق المعابر الحدودية والطرق.

ودفعت المخاوف من تفاقم أزمة الخبز تركمانستان إلى فتح المعبر الحدودي مع أفغانستان بشكل جزئي بهدف تدفق صادرات الطحين.

وفي العاصمة، يخشى السكان أن يواجهوا مصيرًا مماثلًا إذا استمرت المعارك لأسابيع أو أشهر أخرى.

 هل أصبحت اليد العليا لطالبان؟

في هذا السياق، أوضح مدير مركز التحليل السياسي والعسكري في معهد هادسون، ريتشارد ويتز أن الرئيس بايدن والمسؤولين الأميركيين الآخرين أكدوا أنهم لم يثقوا في أن طالبان ستفي بالتزاماتها بموجب اتفاقات السلام.

ولفت ويتز، في حديث إلى "العربي" من واشنطن"، إلى أن "لدى الجيش الأفغاني نحو 300 ألف مقاتل مزودين بأحدث المعدات، وبالتالي سيكونون قادرين على خوض حرب شوارع مع طالبان".

وأشار إلى أن هناك "مبالغة وسوء تقدير" فيما يتعلق بتقييم حالة القوات النظامية الأفغانية، "كما قللوا من تقدير قوات طالبان قدرتها على شنّ عمليات هجومية".

وقال: "شهدنا عكسًا جزئيًا لسياسة الولايات المتحدة هناك، ما أجبر القوات الأميركية على استخدام القوات الجوية من أجل إبطاء قوات طالبان ومنح الحكومة الأفغانية مزيدًا من الوقت لتدير أمورها".

وأضاف: إن "طالبان تقوم بالاستيلاء على مناطق معزولة لم يكن فيها أصلًا أي وجود قوي للقوات الحكومية، ولم تفلح الحركة بالسيطرة على أي مدينة رئيسية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close