الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

نجيب ميقاتي مكلفًا تشكيل حكومة لبنان.. "ضمانات" لإخماد "الحريق"

نجيب ميقاتي مكلفًا تشكيل حكومة لبنان.. "ضمانات" لإخماد "الحريق"

Changed

رئيس الحكومة المكلف في لبنان نجيب ميقاتي
نجيب ميقاتي يتحدّث للصحافيين بعد تكليف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في قصر بعبدا (دالاتي ونهرا)
في كلمة إثر إعلان تكليفه، أكد ميقاتي أن بوسعه تشكيل الحكومة المناسبة لتنفيذ المبادرة الفرنسية، مشددًا على أنه لم يكن ليقبل بالتكليف بلا ضمانات خارجية.

فاز رئيس الحكومة الأسبق في لبنان نجيب ميقاتي بأغلبية الأصوات في الاستشارات النيابية اللازمة لتكليفه بتشكيل حكومة جديدة في البلاد.

وحصل ميقاتي على 73 صوتًا من أصل 118 نائبًا في البرلمان. لكنه يواجه، مثل المرشح السابق سعد الحريري، تحديات كبيرة في التعامل مع سياسة تقاسم السلطة في لبنان لتأمين اتفاق على حكومة تقف في وجه أزمة مالية خانقة.

وبحسب مراسلة "العربي" في بيروت، فإنّ نجاح ميقاتي يتوقف على شروط الكتل البرلمانية، علمًا أنّ السقف الذي وضعه رؤساء الحكومات السابقون لا يختلف عن الشروط التي كان قد وضعها الرئيس السابق سعد الحريري.

وتشير إلى أنّ بيان رؤساء الحكومات السابقين كان قد تحدّث عن تأليف حكومة من اختصاصيين غير حزبيين على أن ينطلق هذا التأليف من المبادرة الفرنسية ومبادرة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

"كنّا على شفير الانهيار"

وفي كلمة من مقر رئاسة الجمهورية إثر لقائه الرئيس ميشال عون، قال ميقاتي: إن بوسعه تشكيل الحكومة المناسبة لتنفيذ المبادرة الفرنسية.

وأضاف: "كنّا على شفير الانهيار وإخماد الحريق لا يجري إلا بتعاون الجميع"، مشددًا على أنه لم يكن ليقبل بالتكليف بلا ضمانات خارجية.

وتتولى حكومة حسان دياب تصريف الأعمال في لبنان منذ نحو عام عندما وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت دمر أجزاء من المدينة، بينما انهارت عملة البلاد وعمت البطالة وجمدت البنوك الحسابات.

ويعد الانهيار الاقتصادي أسوأ أزمة يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

"جرعة إضافية لتسهيل التأليف"

وعلى عكس ما حدث في ترشيح الحريري لتشكيل الحكومة، فان كتلة حزب الله البرلمانية رشحت ميقاتي، إذ قال رئيس الكتلة محمد رعد: "لطالما تعاطينا بكل إيجابية مع مختلف الجهود لتشكيل الحكومة". 

وأضاف: "اليوم مع ظهور مؤشرات تلمح إلى إمكانية تشكيل حكومة، لا ندري إن كانت ستنجح أم لا، فإن من الطبيعي جدًا أن تؤيد الكتلة وتشجع وتعزز هذه الإمكانية. ومن هنا جاءت اليوم تسميتنا لميقاتي لتعكس جدية التزامنا، لنتقصّد أيضًا إعطاء جرعة إضافية لتسهيل مهمة التأليف". 

وكان من بين مؤيدي ميقاتي السياسي المخضرم الحريري، الذي تخلى عن جهوده لتشكيل حكومة جديدة الأسبوع الماضي، بعد نحو عشرة أشهر من الفشل في الاتفاق على تشكيلها مع الرئيس ميشال عون.

وقال الحريري للصحفيين بعد لقائه مع عون، إنه يأمل أن تتم تسمية ميقاتي اليوم "على أساس متابعة المسار الدستوري الذي اتفقنا عليه".

وأضاف: "البلد لديه فرصة اليوم".

أما تكتل "لبنان القوي" برئاسة الوزير السابق جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية، فقرّر عدم تسمية أحد "بسبب تجربة سابقة غير مشجّعة" على حدّ ما قال باسيل من قصر بعبدا.

تحسن في العملة اللبنانية 

وعقب الإعلان عن الاستشارات النيابية شهدت العملة اللبنانية تحسنًا في السوق الموازية، حيث بلغ سعر تداول الدولار نحو 16500 ليرة، مقارنة بالمستوى الذي تجاوز 22 ألفًا في ذروة الجمود السياسي لتشكيل حكومة.

وفي ظل النظام السياسي اللبناني، ينبغي أن يتولى المنصب مسلم سني، بينما يتولى الرئاسة مسيحي ماروني.

وتضغط الحكومات الغربية على الساسة اللبنانيين لتشكيل حكومة يمكنها بدء إصلاح مؤسسات الدولة التي تعاني من الفساد، وقد هددت بفرض عقوبات، وقالت: إن الدعم المالي لن يتدفق قبل بدء الإصلاحات.

المصادر:
العربي / وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close