الجمعة 12 أبريل / أبريل 2024

لقاء بايدن والكاظمي.. ترحيب عراقي باتفاق الانسحاب الأميركي من البلاد

لقاء بايدن والكاظمي.. ترحيب عراقي باتفاق الانسحاب الأميركي من البلاد

Changed

تزامن صدور البيان الختامي مع انتهاء مباحثات أجراها الكاظمي مع بايدن في البيت الأبيض (غيتي)
تزامن صدور البيان الختامي مع انتهاء مباحثات أجراها الكاظمي مع بايدن في البيت الأبيض (غيتي)
اتفق العراق والولايات المتحدة في البيان الصادر عن حكومتَي البلدين، خلال جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة بينهما، على انسحاب جميع القوات الأميركية.

أبدى مسؤولون عراقيون وقوى سياسية بارزة، اليوم الثلاثاء، ترحيبهم بالاتفاق الذي جرى بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن، الخاص بانسحاب القوات الأميركية المقاتلة من البلاد نهاية عام 2021.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح، في تغريدة عبر "تويتر": إن "نتائج الحوار الاستراتيجي العراقي الأميركي مهمة لتحقيق الاستقرار وتعزيز السيادة العراقية".

وأضاف: إن هذه الاتفاقات هي ثمرة عمل حثيث من الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي، وبدعم القوى الوطنية، وتستند إلى مرجعية الدولة.

بدوره، اعتبر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، في تغريدة على تويتر، أن بلاده "حققت إنجازًا كبيرًا" باتفاق انسحاب القوات القتالية الأميركية وأنها تخطو نحو تحقيق كامل قدراتها، "ونجحت دبلوماسيًا وسياسيًا بإنجاز الاتفاق الاستراتيجي مع واشنطن ضمن متطلبات المرحلة الجديدة".

تحقيق السيادة

كما رحّب "تحالف الفتح" (47 مقعدًا في البرلمان العراقي من أصل 329)، ويضم أغلب فصائل "الحشد الشعبي" المناهضة لوجود القوات الأميركية، بالاتفاق المبرم بين الكاظمي وبايدن، معتبرًا أنه "خطوة إيجابية متقدمة باتجاه تحقيق السيادة الوطنية الكاملة".

من جهته، أبدى "تحالف النصر" (42 مقعدًا في البرلمان)، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، تأييده لاتفاق الانسحاب، واعتبره "انتصارًا للعراق ومصالحه وسيادته".

كما شدد زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر على وجوب وقف العمل العسكري لـ"المقاومة" ضد القوات الأميركية، بالتزامن مع اتفاق الانسحاب.

وطالب الصدر، في بيان له، بـ"وقف العمل العسكري للمقاومة مطلقًا، والسعي إلى دعم القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة لاستعادة الأمن وبسطه على الأراضي العراقية، وإبعاد شبح الإرهاب والعنف والمتطفلين وأدعياء المقاومة".

اتفاق عراقي أميركي

واتفق العراق والولايات المتحدة في البيان الختامي الصادر عن حكومتي البلدين مساء الاثنين، خلال جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة بينهما، على انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021.

واتفق الوفدان، بعد استكمال مباحثات الفرق الفنية الأخيرة، على أن العلاقة الأمنية بين البلدين "ستنتقل بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أميركية في العراق بحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021"، وفق البيان.

وتزامن صدور البيان الختامي مع انتهاء مباحثات أجراها الكاظمي مع بايدن في البيت الأبيض.

ومنذ 2014، تقود واشنطن تحالفًا دوليًا لمكافحة "داعش"، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أميركي.

وفي 5 يناير/ كانون الثاني 2020، صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية، من البلاد، وذلك بعد يومين من ضربة جوية أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس.

المصادر:
العربي، الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة