الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

واشنطن وبريطانيا تدعوان لاحترام الديمقراطية في تونس وحماية مكاسب الثورة

واشنطن وبريطانيا تدعوان لاحترام الديمقراطية في تونس وحماية مكاسب الثورة

Changed

البرلمان التونسي
عارضت أغلب الكتل البرلمانية في تونس قرارات سعيّد (غيتي)
إزاء الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي للاستئثار بالسلطة، تتواصل ردود الفعل المحلية والدولية. وفي المواقف تأكيد على أهمية الحوار، وتشديد على ضرورة احترام للدستور.

تتواصل ردود الفعل إزاء الأزمة الأخيرة التي تشهدها تونس، بعد قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد بتجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، في محاولة للاستئثار بالسلطة.

وقد جاء في المواقف تأكيد أهمية الحوار، وتشديد على ضرورة احترام الدستور.

بلينكن: لإبقاء خطوط الحوار مفتوحة

أشارت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إلى أن الوزير أنتوني بلينكن تحدث هاتفيًا مطولًا مع الرئيس التونسي وشجعه على إبقاء خطوط الحوار مفتوحة.

وقالت: إن الوضع في تونس يتطور، ونشجع جميع الأطراف على الامتثال للدستور واحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.

بدورها، طالبت وزارة الخارجية البريطانية جميع الأطراف بدعم سمعة تونس كمجتمع متسامح ومنفتح وبحماية المكاسب الديمقراطية لثورة 2011.

الأمم المتحدة : للتعجيل بإيجاد حل

ودعت الأمم المتحدة القادة السياسيين وأصحاب المصلحة في تونس، إلى "التعجيل بإيجاد حل لخلافاتهم عبر الحوار والتصرف بمسؤولية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.

وقال حق: "تواصل الأمم المتحدة تشجيع القادة السياسيين وأصحاب المصلحة في تونس على التعجيل بحل الخلافات من خلال الحوار والحلول الوسط. كما تواصل حثهم على التصرف بمسؤولية للحفاظ على الهدوء".

وأكد حق أن "اتصالات الأمم المتحدة مستمرة مع المسؤولين التونسيين سواء عبر بعثتهم الدائمة في نيويورك، أو فريقنا القُطري على الأرض هناك".

وأضاف: "من المهم للغاية أن يستمر الجميع في احترام سيادة القانون والحقوق المدنية، وهذا يتضمن حرية الصحافة والعمل المعتاد للمؤسسات الديموقراطية". وتابع: "هذا موقفنا وسوف نواصل التعبير عنه".

وكانت أغلب الكتل البرلمانية في تونس قد عارضت قرارات سعيّد؛ إذ عدتها حركة "النهضة" "انقلابًا"، واعتبرتها كتلة قلب تونس "خرقًا جسيمًا للدستور"، ورفضت كتلة "التيار الديموقراطي" ما ترتب عليها، ووصفتها كتلة "ائتلاف الكرامة" بـ"الباطلة".

الدالي: لم نعد نصدق ما يقوله سعيد

ويقول النائب في البرلمان عن "ائتلاف الكرامة" يسري الدالي: "نحن لم نعد نصدق ما يقوله الرئيس قيس سعيد".

ويذكر في حديثه إلى "العربي" من تونس، بأن "سعيد كان قد أكد قبل أسبوعين أنه لن ينقلب على الدستور، وقبلها قال إنه سيحافظ على دستور الجمهورية ووحدة الوطن، لكن للأسف ما قام به سعيد أستاذ القانون الدستوري سابقًا ورئيس الجمهورية حاليًا يُعد خرقًا جسيمًا للدستور.

ويشير إلى أن سعيد اكتفى بالفقرة الأولى من الفصل 80 من الدستور، أما الفقرات الثلاث التي تليها فهو لم يقرأها ولم يعمل بها. 

يسرى الغنوشي: سعيد نفذ محاولة انقلابية

بدورها، اعتبرت يسرى الغنوشي، المتحدثة باسم حركة "النهضة" التونسية، وابنة زعيم الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، أن "الديموقراطية والاستقرار والأمن في تونس تواجه تهديدًا خطيرًا".

وقالت في مقابلة مع وكالة "الأناضول": إن الرئيس قيس سعيد "نفذ محاولة انقلابية ضد الديموقراطية، والشعب سيقف صفًا واحدًا لرفض التحول الديكتاتوري في نظام الحكم".

وشددت على أن قرارات سعيد الأخيرة "بعيدة عن القانون ولا تتفق مع الدستور". وأعربت عن ثقتها في "إصرار غالبية الأحزاب التونسية ومنظمات المجتمع المدني وأبناء الشعب في الدفاع عن ديموقراطيتهم وحقوقهم وحرياتهم، التي حصلوا عليها بشق الأنفس".

وأكدت أن "محاولة الانقلاب ليست الحل للتغلب على الصعاب الراهنة التي تمر بها البلاد"، وأنها لن تساهم سوى في "تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

وجددت دعوة الحركة للرئيس سعيد من أجل التراجع عن بيانه الأخير وإعادة تأسيس الديموقراطية، مؤكدة أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة يكمن في الحوار والعملية الديموقراطية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close