الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

الآلاف يلجؤون إلى السودان بسبب المعارك الطاحنة في تيغراي

الآلاف يلجؤون إلى السودان بسبب المعارك الطاحنة في تيغراي

Changed

يشهد إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا نزاعًا عسكريًا أدى إلى كوارث على الصعيد الإنساني (غيتي)
يشهد إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا نزاعًا عسكريًا أدى إلى كوارث على الصعيد الإنساني (غيتي)
يتوقع السودان وصول 5 آلاف لاجئ من تيغراي الإثيوبية خلال يومين، وأفاد تقرير حكومي سوداني عن عبور 3 آلاف فرد الحدود الإثيوبية إلى قرية تايا في محلة باسندة.

يستمر توافد اللاجئين الإثيوبيين إلى السودان بسبب المعارك الطاحنة في إقليم تيغراي، وفق ما ذكرت السلطات السودانية، التي توقعت وصول 5 آلاف لاجئ خلال الساعات الـ48 المقبلة.

وقال مسؤول حكومي سوداني، اليوم الأربعاء: إن هطول الأمطار الغزيرة في إثيوبيا وفيضان نهر ستيت الذي يفصل بين البلدين قد يحدّ من حركة عبور الإثيوبيين الحدود.

وأشار إلى غرق ثلاثة لاجئين الثلاثاء في النهر أثناء محاولتهم العبور.

وكان تقرير حكومي سوداني أفاد، الإثنين الماضي، بأن 3 آلاف فرد عبروا الحدود الإثيوبية إلى قرية تايا في محلة باسندة.

وأوضح التقرير أن اللاجئين ينتمون إلى قبيلة الكومنت التي تسكن المناطق الريفية القريبة من مدينة غوندار بمنطقة أمهرة المحاذية لإقليم تيغراي.

النزاع بين الحكومة وجبهة التحرير

ويشهد إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا نزاعًا عسكريًا بين الحكومة المركزية و"جبهة تحرير شعب تيغراي" منذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، الأمر الذي تسبب بفرار 60 ألف شخص إلى السودان طلبًا للجوء.

وقد اندلعت المعارك عندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد شنّ هجوم على الإقليم على خلفية اتهام الجبهة بمهاجمة معسكرات للجيش الفدرالي.

وتسبب النزاع بخسائر بشرية هائلة وبأزمة إنسانية مروعة؛ وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 5 ملايين شخص، أي ما يعادل 91% من سكان تيغراي، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.

وحذرت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية في بيان، أمس الثلاثاء، من انتشار فيروس الالتهاب الكبدي بين مخيمات اللاجئين الإثيوبيين بولايتي كسلا والقضارف في شرق السودان، معلنة أن مخيم أم راكوبة يسجل يوميًا 15 إصابة.

التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا

وتقع باسندة في ولاية القضارف في شرق السودان داخل منطقة الفشقة الزراعية التي يتنازع عليها السودان وإثيوبيا حيث أعاد الجيش السوداني نشر قواته فيها، في نوفمبر الماضي.

وتسبب نزاع الفشقة بتدهور العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا في الأشهر الأخيرة وتبادل الجانبان الاتهامات بممارسة أعمال عنف وانتهاك حرمة الأراضي في المنطقة.

ويزيد الخلاف بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، الفرع الرئيس المكوّن لنهر النيل، التوترات بين البلدين.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close