الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

خامنئي يضع خطوطًا جديدة للمفاوضات النووية: الأميركيون يتصرّفون "بغدر وخبث"

خامنئي يضع خطوطًا جديدة للمفاوضات النووية: الأميركيون يتصرّفون "بغدر وخبث"

Changed

اللقاء الأخير بين روحاني وأعضاء الحكومة الثانية عشرة مع خامنئي (الموقع الرسمي للمرشد الأعلى)
اللقاء الأخير بين روحاني وأعضاء الحكومة الثانية عشرة مع خامنئي (الموقع الرسمي للمرشد الأعلى)
التقى الرئيس روحاني وأعضاء الحكومة الثانية عشرة بخامنئي صباح اليوم الأربعاء. وتطرق المرشد الأعلى إلى المفاوضات النووية الأخيرة في فيينا.

اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أن تجربة حكومة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني التي اعتمدت انفتاحًا نسبيًا على القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة، أثبتت أن "الثقة بالغرب لا تنفع".

وجاء حديث خامنئي في آخر لقاء مع الرئيس روحاني وأعضاء الحكومة الثانية عشرة.

ونشرت تصريحات خامنئي على موقعه الإلكتروني، وجاء فيها: "يجب على الآخرين الاستفادة من تجارب حكومة الرئيس روحاني. وإحداها تجنب الثقة بالغرب. في هذه الحكومة، اتضح أن الثقة بالغرب لا تنفع".

وأضاف: "إنهم لا يساعدون في شيء، بل يوجهون الضربات حيث يستطيعون؛ وعندما لم يوجهوا الضربات، لم يكن لديهم القدرة على ذلك".

 وتطرق المرشد الأعلى إلى الملف النووي، معلنًا أن الولايات المتحدة تربط العودة للاتفاق النووي بإجراء مباحثات مستقبلية بشأن برنامج إيران الصاروخي وقضايا إقليمية.

وتابع خامنئي: "يتحدث الأميركيون عن رفع الحظر لكنهم لم ولن يرفعوه. لقد وضعوا شروطًا وقالوا يجب أن تتم إضافة بنود أخرى إلى الاتفاق تفيد بأن يتم الحديث في بعض المواضيع في المستقبل أو لن يكون ثمة اتفاق".

"غدر وخبث"

وأوضح أن الأميركيين يريدون "توفير ذريعة لتدخلاتهم المقبلة بالاتفاق النووي نفسه، وقضايا الصواريخ والمنطقة، وفي حال لم تتحدث إيران معهم بشأنها، سيقولون إنكم خالفتم الاتفاق".

وذهب المرشد الأعلى إلى حد القول: إن الغربيين والأميركيين "يتصرّفون بغدر وخبث في مفاوضاتهم. إنهم لا يترددون في نكث تعهداتهم"، متحدثًا عن أنهم نكثوا تعهداتهم في الاتفاق النووي،"ومن الآن فصاعدًا لا يعطون ضمانًا للوفاء بتعهداتهم أيضًا".

واعتمدت حكومة الرئيس المعتدل روحاني الذي يتولى مهامه منذ العام 2013، سياسة انفتاح نسبي على الغرب، كانت أبرز محطاتها الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، مع ست قوى كبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).

وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب منه أحاديًا عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران، تسببت بأزمة اقتصادية واجتماعية حادة.

المفاوضات النووية

وقال خامنئي: "حيثما جعلت هذه الحكومة أعمالها مَنوطة بالمفاوضات مع الغرب وأميركا، أخفقت، وحيثما اعتمدت على القدرة الداخلية، حققت النجاح".

وشدد على أنه "ينبغي للحكومات ألا تجعل برامجها مَنوطة بالمفاوضات مع الغرب إطلاقًا، لأنها ستخفق قطعًا".

وبدأت إيران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي، مباحثات في فيينا مطلع أبريل/ نيسان الماضي، بمشاركة أميركية غير مباشرة، سعيًا لإعادة إحياء الاتفاق المبرم عام 2015.

وخاض الأطراف ست جولات من المباحثات بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، دون تحديد موعد لجولة جديدة. وأكدت طهران أن استئناف المباحثات لن يتم قبل تسلم الحكومة الجديدة مهامها.

ولم تنجح إيران وأميركا حتى الآن بإيجاد مخارج للأمور العالقة على طريق إعادة إحياء الاتفاق بين الطرفين؛ ورغم البوادر الإيجابية أعلن مسؤول إيراني، الأسبوع الفائت، فشل هذا الملف.

ومن المقرر أن يسلم روحاني الذي شغل منصب الرئيس لولايتين متتاليتين، مهامه الأسبوع المقبل الى خلفه المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الذي فاز في انتخابات يونيو الفائت.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close