يواصل دبلوماسيون أميركيون السعي مجددًا للتوصل إلى وقف إطلاق نار في اليمن، حيث تجري محادثات في منطقة الخليج لتحقيق هذا الهدف، بالتزامن مع اتساع نطاق المعارك البرية واستئناف جماعة الحوثي هجماتها على السعودية، بعد فترة هدوء قصيرة، خلال عطلة عيد الأضحى.
وأمس الثلاثاء، وصل المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إلى السعودية، في أعقاب زيارة قامت بها ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأميركي إلى سلطنة عمان، وسط تعثر المحادثات الرامية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 6 سنوات.
"عواقب متصاعدة"
ولا تزال محافظة البيضاء، ومنطقة مأرب الغنية بالغاز تشهد معارك ضارية، حيث تعد آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال البلاد.
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أنّ ليندركينغ سيبحث "العواقب المتصاعدة" لهجوم مأرب، و"الحاجة الملحة" إلى قيام الرياض والحكومة المدعومة من السعودية بتسهيل دخول واردات الوقود إلى شمال البلاد.
وصل المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إلى المملكة العربية السعودية لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومتين اليمنية والسعودية. https://t.co/lPvsJYwOv2
— U.S. Mission to KSA (@USAinKSA) July 28, 2021
وامتد القتال إلى محافظة البيضاء، إذ تحاول جماعة الحوثي التقدم صوب منطقة شبوة الجنوبية المنتجة للنفط. وحتى الآن تمكنت ضربات التحالف السعودي الإماراتي الجوية من صد المحاولات الحوثية.
وتشترط جماعة الحوثي رفع القيود البحرية والجوية المفروضة على المناطق التي يسيطرون عليها، قبل الدخول في أي محادثات لوقف إطلاق النار، أما التحالف السعودي الإماراتي فيرغب بإبرام اتفاق متزامن مع رفع هذه القيود.
وأسفرت هذه الحرب عن سقوط آلالاف الضحايا، فيما أصبح اليمن على شفا مجاعة.