اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، بحراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
تزامنًا مع ذلك، يواصل 16 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري.
بعض المقتحمين أدوا طقوسًا دينية
وجدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الأربعاء، اقتحامهم للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في تصريح إن "91 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم بحراسة الشرطة الإسرائيلية".
وأوضحت أن 17 شرطيًا إسرائيليًا بلباس مدني اقتحموا أيضًا ساحات المسجد.
وأفاد شهود عيان، بأن بعض المقتحمين أدوا طقوسًا دينية، لدى وصولهم إلى الناحية الشرقية من المسجد، دون تدخل من الشرطة، التي عادة ما تمنع اليهود من الصلاة في باحات الأقصى.
وحذّرت دائرة الأوقاف الإسلامية، في أكثر من مرة سابقًا، من خطورة السماح لمستوطنين بأداء طقوس دينية خلال اقتحاماتهم للأقصى.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات إسرائيلية مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومحاولات لمنع إعماره، فضلًا عن فرض قيود مشددة على رواده.
انتهاكات إسرائيلية متواصلة واقتحام الأقصى.. التفاصيل 👇#القدس #فلسطينhttps://t.co/QKcN50496R
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 25, 2021
ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل الدائرة التي تعد المشرف الرسمي على المسجد وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي.
ويوم 18 يوليو/ تموز الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنه "يجب الحفاظ على حرية العبادة لدى اليهود والمسلمين" داخل المسجد الأقصى، في تصريح هو الأول من نوعه، وهو ما لاقى ردود فعل فلسطينية وعربية، منددة.
إضراب عن الطعام في سجون الاحتلال
واليوم، كشف نادي الأسير الفلسطيني، أن 16 معتقلًا فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام منهم 15 احتجاجًا على اعتقالهم الإداري.
وقال النادي في بيان له: "إنّ الأسرى الإداريين يواصلون مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري عبر الإضراب عن الطعام، ومن المرجح أنّ يرتفع عدد المضربين خلال أيام".
ومن بين الأسرى المضربين عن الطعام، يواصل الأسير سالم سالم زيدات من الخليل إضرابه منذ 17 يومًا، فيما يواصل الأسيران محمد منير اعمر ومجاهد حامد إضرابهما لليوم الـ15 على التوالي.
وأعلن الأسرى محمود الفسفوس وكايد الفسفوس ورأفت الدراويش وجيفارا النمورة الإضراب منذ 14 يومًا، فيما يواصل الأسير ماهر دلايشة إضرابه لليوم التاسع.
كما يواصل كل من الأسرى علاء الدين علي، وفادي العمور، وحسام ربعي، وأحمد عبد الرحمن أبو سل، ومحمد خالد أبو سل، وأحمد نزال؛ إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن.
أما مقداد القواسمة فما زال مضربًا عن الطعام لليوم السابع، ومحمد نوارة لليوم الرابع على التوالي.
وتتراوح أعمار المضربين عن الطعام بين 24 و53 عامًا، منهم من تم تجديد اعتقاله الإداري أكثر من مرة.
وأوضح النادي أن زيادة عدد المعتقلين المضربين عن الطعام يأتي مع استمرار سلطات الاحتلال في تصعيد سياسة الاعتقال الإداري، إذ وصل عدد الأسرى إداريا في سجون الاحتلال نحو 540 أسيرًا.
وتستخدم إسرائيل قانونًا بريطانيًا قديمًا يتيح لها اعتقال الفلسطينيين دون محاكمة لمدة تتراوح بين شهر وستة أشهر تكون قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف سري للمعتقل.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن هناك 4850 معتقلًا فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية، منهم أطفال ونساء بينهم 540 موقوفًا إداريًا، وبعضهم تم تجديد السجن الإداري له أكثر من مرة.