السبت 20 أبريل / أبريل 2024

فلسطين.. محكمة إسرائيلية تجمد مؤقتًا إجراءات مخطط تهويدي بالقدس

فلسطين.. محكمة إسرائيلية تجمد مؤقتًا إجراءات مخطط تهويدي بالقدس

Changed

يؤثر المشروع على عشرات آلاف الفلسطينيين وتعتبر المناطق المستهدفة القلب التجاري والحيوي بمدينة القدس الشرقية
يؤثر المشروع على عشرات آلاف الفلسطينيين وتعتبر المناطق المستهدفة القلب التجاري والحيوي بمدينة القدس الشرقية (غيتي)
يشمل المخطط منطقة تصل مساحتها إلى 700 دونم، وتحيط بالبلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية، ويحدد سياسات البناء في المنطقة.

جمّدت المحكمة العليا الإسرائيلية مؤقتًا، الأربعاء، إجراءات مخطط "مركز القدس" التهويدي بمدينة القدس الشرقية المحتلة.

وقالت في نص قرارها إنها: "تُجمّد مؤقتًا إجراءات المخطط حتى صدور قرار آخر". ولم تحدد المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، موعد إصدار قرارها.

من جهته، أكد المحامي غياث ناصر، الذي قدم الالتماس للمحكمة العليا، نيابة عن عدد من السكان الفلسطينيين، أن القرار يتعلق بمخطط "مركز المدينة".

وقال ناصر: "بعد نشر المخطط نهاية العام الماضي، قدمنا دعوى إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية، تطرقت إلى خروقات في موضوع نشر المخطط، مثل عدم إبلاغ أصحاب العقارات خطيًا بالمخطط وإسقاطاته".

وأضاف "كما تضمنت الخروقات أخطاء بالترجمة من اللغة العبرية إلى اللغة العربية، إضافة إلى خروقات أخرى عديدة".

وتابع "في حينه، رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية الدعوى، وبالتالي فقد التمسنا إلى المحكمة العليا".

وأشار ناصر إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية، قررت الأربعاء، تجميد إجراءات المخطط بما فيها الموعد النهائي للاعتراضات، الذي كان مقررًا غدا الخميس، حتى البت بالاستئناف.

وقال "الآن ستطلب المحكمة من اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء في القدس، والبلدية الإسرائيلية بالمدينة الرد على ما ورد في الالتماس".

مخاطر مخطط "مركز القدس" التهويدي

ويشمل المخطط منطقة تصل مساحتها إلى 700 دونم (الدونم ألف متر مربع) تحيط بالبلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية، ويحدد سياسات البناء في المنطقة.

ويؤثر المشروع على عشرات آلاف الفلسطينيين، وبخاصة في شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء، وأحياء بينها الشيخ جراح ووادي الجوز. وتعتبر هذه المناطق، القلب التجاري والحيوي لمدينة القدس الشرقية.

وكانت اللجنة المركزية للتخطيط والبناء الإسرائيلية، قد قدمت المشروع نهاية العام الماضي، وبعد تقديم سلسلة اعتراضات من قبل السكان الفلسطينيين تم تأجيله؛ ولكن اللجنة عادت لطرحه هذا الشهر مانحة السكان فرصة حتى نهاية الشهر الجاري للاعتراض عليه.

وقدّم عدد من السكان والمؤسسات الفلسطينية، اعتراضات على المشروع.

وبحسب ورقة أصدرها مركز المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار والديمقراطية "مفتاح" فإن هذا المخطط يهدف إلى إنهاء الحركة الاقتصادية في "مركز المدينة"، المتمثل في منطقة البلدة القديمة وشارع صلاح الدين ومحيطهما، ومحاولة تحويل الحركة الاقتصادية بالكامل إلى المنشآت التجارية الاستيطانية المخطط افتتاحها.

كما يستدعي تحقيق ذلك هدم المنطقة الصناعية في حي واد الجوز في القدس لتحل محلها مشاريع للشركات الإسرائيلية، وتغيير البنية التحتية وحركة السير في المنطقة المحيطة بالبلدة القديمة بشكل كامل.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة