الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

أزمة المترجمين الأفغان.. واشنطن لا تزال تبحث عن بلد "مضيف"

أزمة المترجمين الأفغان.. واشنطن لا تزال تبحث عن بلد "مضيف"

Changed

وزير الخارجية الأميركي
قال بلينكن إن بلاده تعهدت بالوقوف إلى جانب الذين ساعدوها خلال الأوقات العصيبة في أفغانستان (غيتي)
على الرغم من الوعود بالمغادرة إلى أميركا، ما يزال الغموض محيطًا بمصير المئات من المترجمين الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية.

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس أنّ الولايات المتحدة ستستقبل "قريبًا جدًا" دفعة أولى من المترجمين الفوريين الأفغان الذين سيغادرون مع اقتراب استكمال الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لكنها لا تزال تبحث عن بلد مضيف للآخرين.

وكان بلينكن في الكويت في زيارة مدتها 24 ساعة على خلفية تكهنات من احتمال إبرام اتفاق مع هذه الدولة الخليجية لاستضافة المترجمين الأفغان وعائلاتهم الذين لا يزالون ينتظرون الضوء الأخضر من واشنطن للانتقال إلى الولايات المتحدة، في قاعدة أميركية في هذا البلد.

لكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي لم يقم الوزير الأميركي بأي إعلان بهذا الصدد. وطُرح عليه سؤالان بهذا الشأن إلا أنه بقي غامضًا، مكتفيًا بالتأكيد مجددًا أن حكومته تتفاوض مع دول عدة.

الولايات المتحدة "تتعهد" مساعدة من ساعدها

إلا أن الوقت يداهم، فالجنود الأميركيون سينجزون انسحابهم بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، فيما باشرت حركة طالبان هجومًا واسعًا جدًا يجعل الأفغان الذين عملوا لحساب الولايات المتحدة منذ بداية تدخلها قبل 20 عامًا، يخشون من سيطرتها سريعًا على السلطة بالقوة.

وقال بلينكن: "تعهدت الولايات المتحدة مساعدة الذين ساعدونا خلال الأوقات العصيبة في أفغانستان"، ولا سيما "المترجمون والمترجمون الفوريون" وعائلاتهم.

وأضاف: "نحن منخرطون بشكل نشط في عملية إعادة التوطين هذه" من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وأوضح أن مجموعة أولى من المساعدين الأفغان للجيش الأميركي الذين يسعون إلى مغادرة البلاد خوفًا من انتقام حركة طالبان، ستصل "قريبًا جدًا" إلى الولايات المتحدة.

عمليات تدقيق تستغرق وقتًا طويلًا

وذكر البنتاغون الأسبوع الماضي أن قاعدة فورت لي التابعة لسلاح البر الأميركي على بعد 200 كيلومتر جنوب واشنطن، ستستضيف نحو 700 مترجم ومساعدين آخرين للجيش الأميركي مع أفراد عائلاتهم أي نحو 2500 شخص باتت دراسة ملفاتهم في مراحل متقدمة، فيما تتحقق وزارة الأمن الداخلي من ملفاتهم، ما سيستغرق أيامًا قليلة.

وحصلت مجموعة ثانية تضم أربعة آلاف مساعد وأفراد عائلاتهم أي ما مجموعه 20 ألف شخص، الضوء الأخضر من سفارة كابل للحصول على تأشيرة هجرة، وعليهم الآن الخضوع لعمليات تدقيق أمني معمقة في مسار قد يتطلب عدة أشهر.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close