اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، مكتب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في الضفة الغربية، التي توثق الانتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين منذ 30 عامًا.
ووثقت كاميرات المقر هذا الاقتحام أيضًا، حيث استولى الجنود على حواسيبها ووثائقها بهدف عرقلة عملها.
وأكد مدير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، خالد قزمار، أن قوات الاحتلال سيطرت على 8 أجهزة كمبيوتر ومجموعة من الوثائق التي يقدر عددها ما بين الـ 15 إلى 20 وثيقة.
ووصلت النيابة العامة الفلسطينية إلى المكان، حيث جمعت الأدلة واستمعوا للإفادات من أجل تقديمها إلى المحاكم الدولية
من جهته، أشار رئيس نيابة الجرائم الدولية، جميل ساجدية، إلى أن النيابة توثق كافة ملفات الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين سعيًا لعرضها على الادعاء العام الدولي في حال طُلبت.
ويأتي هذا الاقتحام بعد أعوام من تعرض الحركة لحملة تحريض من قبل مجموعة من المؤسسات الصهيونية، من أجل التشكيك في مصداقيتها وتوقف مصادر تمويلها، إذ لم تنجح إسرائيل في قطع التمويل الدولي عنها.
وخلال العام الجاري، وثقت الحركة 72 حالة قتل من قبل إسرائيليين لأطفال فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
أما آخر ما وثقته الحركة قبل اقتحامها، فهو استشهاد الطفل محمد العلامي في الخليل مؤخرًا.