الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

بعد إبحار حاملة طائرات بريطانية في بحر الصين.. لندن تنفي استفزاز بكين

بعد إبحار حاملة طائرات بريطانية في بحر الصين.. لندن تنفي استفزاز بكين

Changed

حاملة الطائرات البريطانية الجديدة "إتش. إم. إس. كوين إليزابيث"
أكد ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية أن حاملة الطائرات والسفن المواكبة لها كلها تبحر في بحر الصين الجنوبي بشكل قانوني (غيتي)
دخل أسطول البحرية الملكية والعديد من أساطيل حلفاء آسيويين بقيادة حاملة الطائرات البريطانية بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة تطالب بها بكين.

نفت لندن اليوم الجمعة قيامها بأي استفزاز تجاه بكين، بعد تحذير صدر في وسائل إعلام رسمية صينية مع انتشار مجموعة من سفن البحرية الملكية في مياه بحر الصين الجنوبي، في أجواء من التوتر.

ودخل أسطول البحرية الملكية والعديد من أساطيل حلفاء آسيويين، بقيادة حاملة الطائرات البريطانية الجديدة "إتش. إم. إس. كوين إليزابيث"، بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة تطالب بها بكين وتثير بذلك غضب الدول المجاورة.

وحذّرت صحيفة "غلوبل تايمز" الصينية الحكومية حلفاء الولايات المتحدة من أن الصين قد تشعر بأنها مضطرة للبعث برسالة "للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها"، موردة مثلًا صينيًا يشير إلى "إعدام واحد ليكون عبرة لمئة".

وحض المقال على "اتباع الممرات البحرية الدولية، والبقاء على بعد ما لا يقل عن 12 ميلًا بحريًا من الجزر الصينية".

وتشمل مطالبات بكين في بحر الصين الجنوبي جزرًا غير مأهولة، بالإضافة إلى جزر اصطناعية تم بناؤها لإيواء مهابط طائرات وقواعد عسكرية.

وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية، أن حاملة الطائرات والسفن المواكبة لها "تبحران في بحر الصين الجنوبي بشكل قانوني، كما تفعل ثلث البحرية العالمية كل عام".

وأضاف أنها "تتخذ أكثر الطرق مباشرة عبر المياه الدولية لإجراء تدريبات مع الحلفاء والشركاء في بحر الفيليبين".

"تأكيد حرية الملاحة"

وتنسق "إتش. إم. إس. كوين إليزابيث" تدريبات مع أساطيل الهند وماليزيا وسنغافورة في الأيام الأخيرة، ومن المقرر أن ترسو في خمسة موانئ يابانية في سبتمبر/ أيلول.

وأكد بن والاس وزير الدفاع البريطاني الأسبوع الماضي لصحيفة "تايمز"، أن المملكة المتحدة "من واجبها" تأكيد حرية الملاحة عندما تعبر مجموعة سفنها، أكبر انتشار بحري بريطاني في زمن السلم منذ جيل، بحر الصين نحو اليابان.

وأضاف: "سنحترم الصين، ونأمل بأن تحترمنا الصين"، موضحًا أننا "سنبحر حيث يسمح القانون الدولي بذلك".

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أعلن الثلاثاء الماضي، أن مطالبات بكين الكبيرة في بحر الصين الجنوبي "لا أساس لها في القانون الدولي".

ورأى أوستن في مستهل جولة في جنوب شرق آسيا، حيث يطالب العديد من الدول بالسيادة على مساحات بحرية تطالب بها الصين، أن "هذا النفوذ المتصاعد يتعدى على سيادة دول المنطقة".

وقال: "نواصل دعم الدول الساحلية في المنطقة في التمسك بحقوقها بموجب القانون الدولي".

تنديد روسي 

إلى ذلك، ندّدت موسكو بشدة الشهر الماضي بمرور مدمرة بريطانية في البحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. 

وأصرّت لندن على أن المدمرة "إتش. إم. إس. ديفندر" كانت موجودة بشكل قانوني في المياه قبالة أوكرانيا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close