السبت 13 أبريل / أبريل 2024

توتر في خلدة جنوب بيروت.. قتلى بينهم عناصر من حزب الله باشتباكات مسلحة

توتر في خلدة جنوب بيروت.. قتلى بينهم عناصر من حزب الله باشتباكات مسلحة

Changed

موكب تشييع علي شبلي في بلدة كونين الجنوبية
موكب تشييع علي شبلي في بلدة كونين الجنوبية (مواقع التواصل)
حذرت قيادة الجيش اللبناني من أنّها سوف تعمد إلى إطلاق النار باتجاه كل مسلح على الطريق في منطقة خلدة، وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.

تفجّر الوضع في خلدة، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، بعد ظهر الأحد، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين أنصار حزب الله وقبائل عشائرية، خلال تشييع عنصر من حزب الله قُتل السبت على خلفية ثأر.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني تأكيده مقتل 5 أشخاص، بينهم ثلاثة عناصر من حزب الله، في "كمين" استهدف المشاركين في موكب التشييع، في وقت حذر فيه الجيش بإطلاق النار على كل مسلح في المنطقة.

واندلعت إثر ذلك اشتباكات بين مؤيدي حزب الله وسكان المنطقة من العشائر العربية، تسببت بسقوط عدد من الجرحى، وفق المصدر ذاته، في وقت أعلن الجيش اللبناني أن وحداته المنتشرة في خلدة ستقوم "بإطلاق النار باتجاه كل مسلح يوجد على الطريق في منطقة خلدة، وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر".

حزب الله يطالب الجيش بـ"التدخل الحاسم"

من جانبه، أصدر حزب الله بيانًا قال فيه: "أثناء تشييع علي شبلي في بلدة كونين الجنوبية وعند وصول موكب الجنازة إلى منزل العائلة في منطقة خلدة تعرّض المشيعون إلى كمين مدبر وإلى إطلاق نار كثيف من قبل المسلحين في المنطقة مما أدى إلى مقتل اثنين من المشيعين وسقوط عدد من الجرحى".

وأضاف البيان أن "قيادة حزب الله تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية، وتطالب الجيش والقوى الأمنية بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع لإيقاف القتلة المجرمين واعتقالهم تمهيدًا لتقديمهم الى المحاكمة".

ودعا رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي قائد الجيش إلى تعزيز الوجود الأمني في البلدة التي تقع على طريق ساحلي يؤدي إلى جنوب البلاد.

وعرضت شبكات التلفزيون المحلية لقطات مصورة لشبان مسلحين يجوبون المنطقة.

العشائر العربية: "أخذنا بالثأر"

واندلعت المواجهات على خلفية عملية قتل "ثأرية" طالت أحد الأشخاص المقربين من "حزب الله" ليلة الأحد في أحد المنتجعات بجنوب العاصمة، وفق شهود عيان، وذلك بعد نحو عام من سقوط قتيل من "العشائر العربية" خلال مواجهات مماثلة وقعت في خلدة.

وقالت العشائر العربية المقيمة في البلدة في بيان بعد قتل علي شلبي عضو حزب الله أمس السبت خلال حفل زفاف: إنها "انتقمت" لقتل أحد أتباعها في اشتباكات طائفية سابقة في المنطقة نفسها.

وجاء في البيان: "نحن عشائر العرب في لبنان.. من عادات العرب وتقاليدها أن تأخذ بالثأر إذا لم تتم مصالحة بين المتخاصمين وإنّ ما حصل اليوم بمقتل علي الشبلي ليس إلا أخذًا بثأر.. لذلك نتمنى على ذوي المقتول علي شبلي اعتبار القتل عين بعين ولا يتجاوز ذلك وأنّنا جميعًا نحرص على الحفاظ على السلم الأهلي وحق الجوار والمشاركة الوطنية".

وتابع البيان: "نرجو ألا يجرنا الأمر إلى فتنة لا تحمد عقباها ويدنا بيد كل من يريد صلحًا وخيرًا للوطن والأمة".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close