يتقدم قرابة 500 عنصر من حركة طالبان إلى مزار شريف كبرى مدن الشمال الأفغاني، معتمدين على الغطاء الناري ليلًا؛ حيث تتم الاستعانة بأجهزة رؤية أميركية كانوا قد غنموها من معارك سابقة مع الجيش الأفغاني.
وقال الجنرال المتقاعد، محمد أمين درة صوفي، الذي يقود عمليات القتال ضد طالبان، في حديث إلى "العربي": إن عناصر الحركة تحاول السيطرة على مزار شريف، الأمر الذي دفع القوات الحكومية بتعزيز دفاعاتها بتسليح إضافي.
وأكد درة صوفي أن قواته ستتمكن من دحر المهاجمين، كاشفًا بأنه قد تم تجهيز 11 مركزًا نشطًا على الجبهة منذ بداية الهجوم.
وأمنت الحكومة الأفغانية المعدات والسلاح لجيشها في سبيل فك الخناق عن المدينة المحاصرة من 8 مديريات تسيطر عليها طالبان. وكشف أحد المقاتلين الحكوميين هناك، في حديث إلى "العربي"، أن هناك عدة مشكلات يواجهونها في خطوط الإمداد، لاسيما مشكلة تأمين الطعام.
وقال المقاتل المتطوع نصر الله فرحان: رغم تلك المشكلات، تؤمن القوات الحكومية المنطقة بشكل جيد، كما سيتم تعزيز صفوف المدافعين بقوات أمنية إضافية.
وكشف تقرير رسمي أميركي، الخميس الماضي، أن هجمات حركة طالبان على الحكومة الأفغانية سجلت تصاعدًا حادًا منذ توقيع الاتفاق بين الولايات المتحدة والحركة في فبراير/ شباط عام 2020، والذي أدى إلى انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وقال مراسل العربي من الشمال الأفغاني: إن مقاتلي حركة طالبان يعتمدون على تكتيك حربي مخادع، لاسيما على الطرقات المؤدية باتجاه المدينة، حيث تشهد إطلاق نار كثيف بشكل متعمد.