الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

ترقّب للاستئناف بقضية الشيخ جراح ومستوطن يطلق النار على وقفة تضامنية

ترقّب للاستئناف بقضية الشيخ جراح ومستوطن يطلق النار على وقفة تضامنية

Changed

أغلقت قوات الاحتلال حي الشيخ جراح وسط انتشار واسع للمستوطنين بمحيط المكان (أرشيف - غيتي)
أغلقت قوات الاحتلال حي الشيخ جراح وسط انتشار واسع للمستوطنين في محيط المكان (أرشيف - غيتي)
تحول أهالي الحي إلى عائلة كبيرة، إذ زادت القضايا المرفوعة ضدهم لتهجيرهم من تماسكهم حتى باتوا يلتقون بشكل شبه يومي ويتشاركون المخاوف نفسها.

تعقد محكمة الاحتلال العليا، اليوم الإثنين، جلسة استماع للنظر في الاستئناف الذي تقدم به محامو 4 عائلات في حي الشيخ جراح (الكرد، واسكافي، والجاعوني، والقاسم) ضد قرار الإخلاء الذي جرى تقديمه قبل حوالي أشهر، ولم تعطِ محكمة الاحتلال ردها على قبول أو رفض الاستئناف.

وفي انتظار الحكم، أطلق مستوطن، اليوم الإثنين، الرصاص الحي تجاه شاب قرب حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأوضحت الوكالة أن مستوطنا أطلق النار تجاه شاب عقب وقفة تضامنية مع أهالي حي الشيخ جراح، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في منطقة القدم.

وأضافت: أغلقت قوات الاحتلال المنطقة وسط انتشار واسع للمستوطنين بمحيط المكان.

أهمية الجلسة

في هذا السياق، أفاد مراسل "العربي" من داخل المحكمة، أحمد جرادات، بأن أهمية جلسة اليوم تكمن في وضوح الصورة حول رفض المحكمة أو قبول الاستئناف المقدّم من أهالي الشيخ جراح.

وأوضح المراسل أنه في حال رفضت المحكمة الاستئناف، فيكون بذلك قد انتهت كل المسارات القانونية أمام الأهالي.

وقال: في حال قبول الاستئناف، فيكون فريق الدفاع عن الأهالي قد فتح الباب أمام بيّنات جديدة مبنيّة على وثائق أردنية جديدة تؤكد ملكية الأهالي لمنازلهم.

وأضاف: طالب فريق الدفاع أيضًا بتواجد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية خلال المحاكمة، بعد إصرار العائلات على أن تدخله ضروريًا كون القضية لها أبعاد سياسية.

وفي حال قبول الاستئناف، أكد المراسل أن الملف قد يأخذ أسابيعَ لمتابعته، بهدف إعادة دراسة القضية والاطلاع على البيّنات الجديدة".

وضع مفصلي

وأكد وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي، أمس الأحد، أن قضية حي الشيخ جراح شرقي المدينة، وصلت إلى وضع "مفصلي وخطير"، بات يستدعي التدخل "العاجل" من قبل المجتمع الدولي.

وأشار الهدمي في بيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إظهار الأمر وكأنه "خلاف على عقارات"، في حين أن ما يجري في الشيخ جراح هو "قضية سياسية بامتياز".

وتابع الهدمي: "العالم أجمع بات يعلم أن ما يجري هو محاولة إحلال مستوطنين مكان أصحاب الأرض الأصليين".

قلق أهالي حي الشيخ جراح

وأكثر ما يقلق المواطن المقدسي نبيل الكرد هو التهجير، ويخشى من نكبة ثانية، حيث بات سور منزله مقصدًا للناشطين للكتابة عليه، لا سيما وأن عائلة الكرد فقدت نصف منزلها بقرار قضائي إسرائيلي لصالح المستوطنين، وتخشى الآن قرارًا مشابهًا خلال جلسة المحكمة العليا المرتقبة.

وتحول أهالي الحي إلى عائلة كبيرة، إذ زادت القضايا المرفوعة ضدهم لتهجيرهم من تماسكهم حتى باتوا يلتقون بشكل شبه يومي ويتشاركون المخاوف نفسها.

ويقول الأهالي: على الرغم من أن جلسة المحكمة العليا المقبلة متعلقة بأربع منازل في الحي، فإن ما سيسري على هذه البيوت، سيكون مقدمة لما سيحل بمنازل البقية.

فالمصادقة على الإخلاء أو إبقاء الفلسطينيين في منازلهم هو ما ستقرره المحكمة العليا في جلستها المرتقبة بكونها أعلى سلطة إسرائيلية، ما يعني في حال كان القرار بالإخلاء، فلن تستطيع عائلات الحي استئناف القرار.

المصادر:
العربي، وفا

شارك القصة

تابع القراءة