الجمعة 29 مارس / مارس 2024

درعا.. بين تثبيت الهدنة وخطط النظام لخرق أي اتفاق

درعا.. بين تثبيت الهدنة وخطط النظام لخرق أي اتفاق

Changed

تعاني درعا منذ شهر من حصار القوات النظام السوري لها، وشهدت معارك هي الأعنف منذ 3 سنوات، عقب توقيع اتفاق تسوية برعاية روسية.

توقفت المعارك بين النظام السوري والفصائل المسلحة في درعا جنوبي سوريا، بعد سريان اتفاق هدنة برعاية روسية من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي.

وتعاني درعا منذ شهر من حصار القوات النظام السوري لها، وشهدت معارك هي الأعنف منذ 3 سنوات، عقب توقيع اتفاق تسوية برعاية روسية.

وأكد الناشط السوري السياسي خالد أبو صلاح أن النظام السوري أثبت للسوريين عدم التزامه بأي اتفاق، مشيرًا إلى أنه كان يخرق الاتفاق هذا كلما سنحت له الفرصة.

ولفت أبو صلاح، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إلى أن التصريحات الصحافية الصادرة من أركان النظام ووسائل إعلامه تؤكد هدف النظام الرامي إلى استعادة السيطرة على كل المناطق.

وأشار إلى أن النظام يعتمد استراتيجية في تحديد الأولويات وتأجيل الملفات العالقة إلى مراحل زمنية تناسبه، مؤكدًا أن عدم خضوع درعا للمشاركة بالانتخابات هو السبب الأول لمحاصرتها.

وذكر بأن اتفاق التسوية السابق كان يقضي بإبقاء منطقتي درعا البلد والسد تحت سيطرة أهلها، بخلاف المناطق الأخرى التي دخلها النظام شكليًا لتسيير أمور المواطنين.

نقض النظام للاتفاقات

وقال: إن النظام السوري يطلب اليوم من أهالي المنطقتين تركها أو تسليمها السلاح الخفيف بعد أن سلمت في السابق السلاح الثقيل والمتوسط، وهو الأمر الذي لم يقبل به الأهالي فقرروا المواجهة.

وتطرق أبو صلاح إلى طابع الاتفاق السابق، فاعتبر أنه شبه دولي لأنه كان برعاية روسية وأردنية، وأشار إلى موقع درعا الاستراتيجي على الحدود مع الأردن وإسرائيل.

واعتبر أن "النظام يحاول استعادة هيبته بعد الانتخابات، ويبحث عن نصر على درعا لأنها مهد الثورة السورية، وهو لا يستطيع تحقيق ذلك لا في إدلب ولا في شرق الفرات".

وختم أبو صلاح بأنه إذا لم تتوفر الإرادة الأميركية والروسية والأردنية لوقف إطلاق النار فلن يكون أمام النظام أي خطوط حمر للحؤول دون استمراره بالعنف.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close