الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

اتهامات لطالبان بارتكاب "جرائم حرب".. معارك "شرسة" تدور في أفغانستان

اتهامات لطالبان بارتكاب "جرائم حرب".. معارك "شرسة" تدور في أفغانستان

Changed

كانت حركة "طالبان قد أعلنت منتصف الشهر الماضي سيطرتها على معبر بولداك الحدودي مع باكستان، في قندهار (تويتر- أكسيوس)
كانت حركة "طالبان" قد أعلنت منتصف الشهر الماضي سيطرتها على معبر بولداك الحدودي مع باكستان، في قندهار (تويتر- أكسيوس)
أفاد مراسل "العربي" عن مقتل 3 أشخاص في انفجار حافلة بولاية هيرات، فيما أعلنت طالبان سيطرتها على مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي في الولاية.

تواصل القوات الأفغانية معارك لمنع سقوط أول مدينة رئيسية في أيدي طالبان بعد هجمات شنها مقاتلو الحركة على مراكز حضرية، في تصعيد كبير حمّل الرئيس أشرف غني واشنطن المسؤولية عنه.

وهاجم عناصر طالبان عواصم ثلاث ولايات على الأقل هي لشكركاه وقندهار وهرات، بعد نهاية أسبوع شهد مواجهات عنيفة نزح على إثرها آلاف المدنيين في ظل تقدّم المسلحين، فيما تحدثّت منظمة أطباء بلا حدود عن عدد كبير من المصابين بجروح "خطرة".

واحتدمت المعارك في لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، حيث شن مسلحو الحركة هجمات منسقة استهدفت وسط المدينة وسجنها، قبل ساعات فقط من إعلان الحكومة نشر مئات من عناصر الوحدات الخاصة في المنطقة.

في غضون ذلك، أفاد مراسل "العربي" عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين في انفجار حافلة بولاية هيرات شمال غربي أفغانستان.

وبحسب مراسل "العربي"، فقد أعلنت حركة طالبان سيطرتها على مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي في الولاية نفسها.

وارتفع مستوى العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو/أيار عندما أطلقت طالبان عملية في أجزاء واسعة من البلاد تزامنا مع بدء الجيش الأميركي آخر مراحل انسحابه مسدلا الستار على حرب استمرت 20 عاما.

واشنطن ولندن تتحدثان عن "جرائم حرب"

وفي سياق منفصل، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم الإثنين أن طالبان قد تكون ارتكبت "جرائم حرب"، واتهمتا الحركة بـ"قتل مدنيين" في بلدة سبين بولداك الواقعة عند الحدود مع باكستان.

وكتبت السفارتان بكابل في تغريدتين منفصلتين: "في سبين بولداك، بقندهار، قتلت طالبان عشرات المدنيين في عمليات قتل ثأرية. عمليات القتل هذه يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب".

وأضافتا: "يتعين تحميل قيادة حركة طالبان مسؤولية الجرائم التي ارتكبها مقاتلوها. إذا كنتم غير قادرين على ضبط مقاتليكم الآن، فلن تكونوا أهلا للحكم لاحقًا".

ويأتي الهجوم الدبلوماسي بعد إعلان لجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان أن مقاتلي طالبان ارتكبوا عمليات قتل ثأرية في سبين بولداك. وقالت اللجنة: "بعد السيطرة على سبين بولداك، تعقبت طالبان ورصدت مسؤولين حكوميين سابقين وحاليين وقتلت هؤلاء الأشخاص الذين لا يضطلعون بدور قتالي في النزاع" مضيفة أن 40 شخصًا على الأقل قتلوا بأيدي طالبان.

واشنطن "تتحمّل المسؤولية"

وكان الرئيس أشرف غني قد حمّل اليوم واشنطن المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني في بلاده.

وقال متوجّهًا إلى البرلمان: "سبب الوضع الذي نحن فيه حاليًا هو أن القرار اتُّخذ بشكل مفاجئ"، مضيفا أنه حذّر الأميركيين من أن الانسحاب ستكون له "عواقب".

وبينما قللت الحكومة مرارًا على مدى الصيف من أهمية المكاسب المتتالية التي حققها مقاتلو طالبان باعتبار أنها لا تنطوي على قيمة استراتيجية، إلا أنها فشلت بدرجة كبيرة في مواجهة الزخم الذي حققوه في المعارك.

ومن شأن سيطرة طالبان على المدن الكبرى أن يفتح فصلًا جديدًا في المواجهة، ويثير مخاوف حيال إمكانيات الجيش الأفغاني.

يذكر أن طالبان انتزعت في الماضي مدنا عديدة لكنها فشلت في إبقاء سيطرتها عليها لفترة طويلة.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close