أرسلت ألمانيا اليوم الإثنين سفينة حربية إلى بحر الصين الجنوبي للمرة الأولى منذ حوالي عقدين؛ لتلحق بركب دول غربية أخرى في توسيع نطاق وجودها العسكري بالمنطقة، وسط قلق متزايد إزاء طموحات الصين الإقليمية.
وتدعي الصين سيادتها على مساحات شاسعة من بحر الصين الجنوبي وأقامت نقاطًا عسكرية على جزر صناعية في المياه الغنية بحقول الغاز ومصايد الأسماك.
وفي استعراض للقوة ضد المطالب الصينية، تنفذ البحرية الأميركية بانتظام ما يسمى بعمليات "حرية الملاحة"، عبر تسيير سفن قرب بعض الجزر المتنازع عليها في المياه.
من جهتها، تعترض الصين على المهام الأميركية، وتقول: "إنها لا تساعد فى توطيد السلام أو الاستقرار". ووضعت واشنطن المواجهة مع الصين في صميم سياستها للأمن القومي، وتسعى جاهدة إلى حشد شركاء في مواجهة ما تقول إنها سياسات سيطرة صينية بالقوة القسرية على صعيد السياسات الاقتصادية والخارجية.
Today the German Navy Ship Bayern sets for the Indo-Pacific. Visits include Australia, Guam, Japan, China and Vietnam. https://t.co/rKFajkAOLm
— Janne Leino 🇪🇺 (@JaLeino) August 2, 2021
وكان أسطول البحرية الملكية والعديد من أساطيل حلفاء آسيويين، دخل بقيادة حاملة الطائرات البريطانية الجديدة "إتش. إم. إس. كوين إليزابيث"، بحر الصين الجنوبي، في 27 يوليو/ تموز الماضي. وعلى الأثر صدر تحذير في وسائل إعلام رسمية صينية؛ مفاده أن الصين قد تشعر بأنها مضطرة للبعث برسالة "للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها"، ما استدعى نفي لندن قيامها بأي استفزاز تجاه بكين.
وتنسق "إتش. إم. إس. كوين إليزابيث" تدريبات مع أساطيل الهند وماليزيا وسنغافورة في الأيام الأخيرة، ومن المقرر أن ترسو في خمسة موانئ يابانية في سبتمبر/ أيلول.