خلال أيام، يُنهي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف 8 سنوات أمضاها على رأس الدبلوماسية الإيرانية. وقبل مغادرته، أوصى ظريف الحكومة المقبلة بضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي وعدم خسارته بسهولة.
ودافع ظريف، في مقابلة مع وكالة "إيرنا" الإيرانية الرسمية، عن الاتفاق النووي الإيراني الذي اعتبره "أفضل ذكرى له خلال توليه منصب وزارة الخارجية".
واعتبر أن الاتفاق "كان نتيجة مقاومة الشعب لعقوبات الرئيسين الأميركيين السابقين باراك أوباما ودونالد ترمب"، ولذلك "يجب أن نُقدّر هذا الإنجاز ولا نخسره بسهولة".
وقال: إن "الجانب الذي لم يُحقّق أهدافه في الاتفاق النووي هو الطرف الآخر".
أسوأ ذكرياته
وأضاف: "إذا كان الاتفاق سيئًا لنا، لما طالب الأميركيون والدول الغربية بتضمين قضية المنطقة والصواريخ إلى الاتفاق".
وقاد ظريف الفريق الإيراني في جولة مفاوضات طويلة مع مجموعة "5+1" لإبرام الاتفاق النووي في شهر يوليو/ تموز من عام 2015.
واعتبر ظريف أن "أسوأ ذكرياته" في وزارة الخارجية كانت لحظة سماعه نبأ اغتيال قائد "فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني يوم 3 يناير/ كانون الثاني العام الماضي، وتحطّم طائرة الركاب الأوكرانية في طهران في الثامن من الشهر نفسه".
وعن مستقبله، أجاب ظريف أنه "سيلتحق بالجامعة"، متسائلًا: "هل يوجد مكان أفضل من الجامعة؟".