الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

الرئيس الأكبر سنًا في تاريخ أميركا.. من هو جو بايدن؟

الرئيس الأكبر سنًا في تاريخ أميركا.. من هو جو بايدن؟

Changed

سيكون بايدن عند تنصيبه الرئيس الأكبر سنًا بتاريخ الولايات المتحدة بعمر 78 عامًا.
انتُخب بايدن سيناتورًا لست مرات عن ولاية ديلاوير، وكانت الأولى في العام 1972 بعمر الـ 29. (Getty images)
الديمقراطي جو بايدن يُنصب اليوم رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية.. إثباط مساعيه سابقًا لدخول السباق إلى الأبيض لم تمنعه من الحصول على لقب الرئيس السادس والأربعين للبلاد ويكون بمواجهة الكثير من التحديات.

جرت العادة أن تكون مراسم تنصيب رئيس الولايات المتحدة المنتخب مناسبة لتدفّق عشرات آلاف الأميركيين إلى العاصمة لحضور الحفل الذي يُقام في الباحة الخارجية لمبنى الكابيتول.

لكن التطورات الأخيرة حولت المكان إلى ثكنة عسكرية، وأوجبت التدابير الأمنية إغلاق الباحة الخارجية الكبيرة للكونغرس أمام العامة، ليُسمح لحاملي التصاريح فقط بدخول المنطقة.

وخلافًا للعادة، يُنصّب جو بايدن الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة ومن دون حضور شعبي.

وجو بايدن أو جوزيف بايدن، هو سياسي ديمقراطي مخضرم عمل في الشأن العام لأكثر من نصف قرن. وُلد في سكرانتون بولاية بنسلفانيا وانتقل إلى ديلاوير طفلًا، وحاز على شهادة في القانون في العام 1968.

وتزوج بدايةً نيليا هانتر، ثم فقدها وابنته الرضيعة إثر حادث سير في العام 1972. وتكرّرت خسارته العائلية في العام 2015 برحيل ابنه بو بايدن، بعد صراع مع مرض سرطان الدماغ.

مسيرة تشريعية

تم انتخاب بايدن سيناتورًا لست فترات عن ولاية ديلاوير، وكانت الأولى في العام 1972 بعمر الـ 29.

ومن أبرز ما فعله تشريعيًا وسياسيًا في مجلس الشيوخ؛ رعايته واحدة من أولى مشاريع قوانين تغير المناخ في مجلس الشيوخ في العام 1986، ونجاحه في العام 2008 بتمرير قانون حماية الأطفال الهادف إلى منع استغلالهم عبر الانترنت.

إلى ذلك، تبوّأ بايدن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وتحدّث بحماسة عن تأكيد والدفاع عن دور الولايات المتحدة كقائدة على المسرح العالمي.

أما تصويته لصالح حرب العراق في العام 2002، فوصفه لاحقًا بأنه "خطأ".

طموح رئاسي

على مستوى الرئاسة، سعى جو بايدن للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس في عامي 1988 و2008. وفي المرة الأولى اضطر للانسحاب بعد اتهامات وُجهت له باستعارة أجزاء من خطابات زعيم حزب العمال البريطاني آنذاك، بالإضافة إلى شكوك أُثيرت بشأن سجله الأكاديمي.

وفي الثانية تعثرت جملته الانتخابية مع الصعود السريع لمنافسه السيناتور الشاب باراك أوباما الذي عاد ليختار بايدن مرشحًا لنائب الرئيس، ليمضي بايدن ثماني سنوات إلى جانب أوباما انتهت بقرار بايدن عدم الترشح لانتخابات 2016 والتقاعد. قرار سيعود عنه ليخوض العام الفائت انتخابات الحزب الديموقراطي التمهيدية ويفوز بها بسهولة وإن كانت الانطلاقة متعثرة في البداية. 

خلال ولايته نائبًا للرئيس، كان بايدن الرجل الرئيسي لأوباما في أوكرانيا في مواجهة ضم روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم في 2014 ودعم المتمردين الانفصاليين في الشرق، وسعى إلى تحسين العلاقات الثنائية ومساعدة كييف في استئصال الفساد.

كما ساعد بايدن في تمرير معاهدة "نيو ستارت" بين الولايات المتحدة وروسيا للحد من ترسانتيهما النوويتين، علمًا أن هذه الاتفاقية تُعد الأخيرة من هذا النوع بين الخصمين السابقين في زمن الحرب البادرة.

وخلال توليه منصبه، سعت الولايات المتحدة إلى جانب العديد من الشركاء المفاوضين الرئيسيين إلى فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، فضلًا عن نظام تفتيش غير مسبوق لضمان امتثال ايران للاتفاق المحتمل. واستمرت المفاوضات حتى يوليو 2015 عندما تم التوصل إلى الإتفاق النووي، الذي يهدف للحد من أنشطة طهران النووية ومراقبتها مقابل تخفيف العقوبات الدولية القاسية.

 
السيرة الذاتية لجو بايدن

مسيرة حبلى بالمحطات والتقلبات.. من هو جو #بايدن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية؟ #الانتخابات_الأميركية

Posted by ‎التلفزيون العربي‎ on Saturday, November 7, 2020

سباق 2020

في آب/أغسطس 2020، حصل بايدن رسميًا على ترشيح الحزب الديمقراطي لتمثيله في السباق إلى البيت الأبيض. وفي أعقاب واحدة من أكثر المعارك الانتخابية إثارة وحدة، فاز على منافسه دونالد ترمب بمجموع أصوات قياسي ناهز الـ 81 مليونًا، كما استطاع أن يفوز في ولايات كنت تاريخيًا للجمهوريين مثل جورجيا.

ومن المفارقات أن بايدن الذي كان دخل مجلس الشيوخ بعمر الـ 29، وعُدّ أحد أصغر الشيوخ في تاريخ البلاد، سيكون عند تنصيبه الرئيس الأكبر سنًا بتاريخ الولايات المتحدة عن عمر 78 عامًا.

وسيكون أمام جو بايدن عدة تحديات على مستوى المجتمع والكيان، وهو لا ينفك يؤكد تعهده بأن يكون رئيسًا "لا يسعى إلى التقسيم بل إلى الوحدة، ولا يرى ولايات زرقاء وحمراء بل الولايات المتحدة الأميركية".

كما ستكون إدارته أمام واجب التعامل مع عدة تحديات، منها تلك المتعلقة بالسيطرة على فيروس كورونا، فضلًا عن معارك تأمين الرعاية الصحية للعائلات، وتحقيق العدالة العرقية واجتثاث العنصرية الممنهجة، وانقاذ المناخ.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close