الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

وسط استمرار المعارك.. انفجارات تهز العاصمة الافغانية

وسط استمرار المعارك.. انفجارات تهز العاصمة الافغانية

Changed

يتزامن الانفجار الذي أدى إلى تصاعد عمود كثيف من الدخان مع مواصلة حركة طالبان هجومها
يتزامن الانفجار الذي أدى إلى تصاعد عمود كثيف من الدخان مع مواصلة حركة طالبان هجومها على عدة محاور (تويتر)
أفاد مراسل  "العربي" بأن تفجيرًا بسيارة ملغومة استهدف حاجزًا أمنيًا قرب منزل وزير الدفاع الأفغاني في كابل، في وقت تستمر المعارك بين حركة طالبان والقوات الأفغانية.

هز انفجار بسيارة مفخخة تلته انفجارات عدة وإطلاق نار العاصمة الأفغانية الثلاثاء قرب المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم العديد من السفارات بما فيها بعثة الولايات المتحدة.

وجاءت موجة الانفجارات في وقت حض الجيش الأفغاني السكان على إخلاء مدينة جنوبية محاصرة قبل هجوم مخطط له ضد مقاتلي طالبان بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة.

وأشار مراسل "العربي" في أفغانستان إلى أن التفجير استهدف حاجزًا أمنيًا قرب منزل وزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي القريب من المنطقة الخضراء في كابل.

وغرد محمدي بعد الانفجار "لا تقلقوا، كل شيء على ما يرام".

وبعد أقل من ساعتين على انفجار السيارة المفخخة، هز انفجار آخر أعقبه انفجارات صغيرة وإطلاق نار كثيف في كابل، على ما يبدو في المنطقة نفسها من المدينة.

وفي وقت لاحق أعلنت الداخلية الافغانية انتهاء الهجوم ومقتل جميع منفذيه.

"تحمل بصمات طالبان"

وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية نيد برايس للصحافيين "لسنا في وارد تحميل المسؤولية رسميًا في هذه المرحلة، لكنها (الاعتداءات) تحمل بالتأكيد كل بصمات موجة هجمات طالبان التي شهدناها في الاسابيع الاخيرة".

وأضاف برايس "من المهم أن تقر طالبان بأنها لا تستطيع تحقيق اهدافها عبر الاستيلاء على السلطة من طريق العنف"، مؤكدًا عزم واشنطن على "تسريع وتيرة مفاوضات السلام القائمة".

اتفاق على تسريع وتيرة محادثات السلام

واتفق وزير الخارجية أنطوني بلينكن والرئيس الأفغاني أشرف غني في مكالمة هاتفية اليوم الثلاثاء؛ على "ضرورة تسريع وتيرة محادثات السلام في أفغانستان، ونددا باستمرار الهجمات التي تشنها طالبان"، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان حول الاتصال: "إن بلينكن شدد مجددًا على التزام الولايات المتحدة القوي والمتواصل تجاه أفغانستان".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت أمس الإثنين، شنّ سلاح الجو الأميركي غارات في لشكركاه، في وقت تكثّفت وتيرة الغارات الأميركية خلال الأيام الأخيرة في أنحاء البلاد، في محاولة لوقف تقدّم طالبان.

 من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد اليوم الثلاثاء: "إن حركة طالبان تطالب في محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بنصيب الأسد من السلطة" في أي تسوية سياسية.

وقال خليل زاد في مؤتمر عبر الإنترنت بمنتدى أسبن الأمني: "في هذه المرحلة، يطالبون بأن يأخذوا نصيب الأسد من السلطة في الحكومة المقبلة، بالنظر للوضع العسكري حسبما يرونه".

قتلى وجرحى في استمرار المعارك

وقتل 40 مدنيًا على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، خلال معارك بين القوات الأفغانية وحركة طالبان.

وتسعى الحركة منذ أيام للسيطرة على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند الرئيسية في جنوب البلاد؛ وقد دعا الجيش الأفغاني سكان المدينة إلى إخلائها قبل بدء عملية عسكرية تهدف إلى إخراج مقاتلي طالبان منها.

وتشهد مدينة لشكركاه معارك عنيفة بعد حصارها من طالبان، التي سيطرت على 15 قناة إذاعية وتلفزيونية محلية في المدينة، وفق ما قال مسؤولون أفغان. وكانت طالبان قد تقدمت في الشمال أيضًا، واستطاعت حصار مزار شريف كبرى مدن الشمال الأفغاني، تزامنًا مع تعزيز جيشها لفكّ الحصار عن المدينة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close