الخميس 28 مارس / مارس 2024

تونس.. إقالات جديدة واتحاد الشغل يدعو لحكومة مصغرة

تونس.. إقالات جديدة واتحاد الشغل يدعو لحكومة مصغرة

Changed

مسلسل الإقالات في تونس مستمر
مسلسل الإقالات في تونس مستمر (غيتي)
أصدر قيس سعيّد أمرًا رئاسيًا يقضي بإنهاء تكليف السفير التونسي في واشنطن ووالي صفاقس، في وقت دعا اتحاد الشغل لحكومة مصغرة يقودها رئيس وزراء له خبرة.

تستمر أزمة تونس في أسبوعها الثاني على وقع قرارات جديدة للرئيس قيس سعيّد عنوانها الأبرز الإقالات. وفي آخر تلك القرارات أقال سعيّد اليوم الثلاثاء كلًا من سفير تونس لدى واشنطن ووالي محافظة صفاقس.

وهاتان هما الإقالتان الأحدث في سلسلة إقالات بدأها سعيد مع اتخاذه، قبل أكثر من أسبوع، تدابير استثنائية رفضتها غالبية الأحزاب، واعتبرها البعض "انقلابًا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى رأت فيها "تصحيحًا للمسار".

وقالت الرئاسة، في بيان: "إن سعيّد أصدر أمرًا رئاسيًا يقضي بإنهاء تكليف نجم الدين الأكحل بمهام سفير فوق العادة ومفوض للجمهورية التونسية بواشنطن".

كما أصدر سعيّد "أمرًا رئاسيًا يقضي بإنهاء تكليف أنيس الوسلاتي بمهام وال (محافظ) بولاية صفاقس"، بحسب بيان ثانٍ للرئاسة. ولم يتطرق الأمران الرئاسيان إلى أسباب إقالتهما، وهو المعتاد منذ بدأت سلسلة الإقالات.

اتحاد الشغل يدعو لحكومة مصغرة

في غضون ذلك، أكد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن الاتحاد يريد حكومة مصغرة يقودها رئيس حكومة له خبرة، يستطيع أن يرسل إشارات إيجابية للتونسيين وللمانحين الدوليين.

وفي وقت سابق اليوم، حث اتحاد الشغل سعيّد على الإسراع بتشكيل الحكومة. وأعلن وضع "خارطة طريق" للخروج من الوضع الراهن في البلاد سيعرضها على أعضاء الهيئة الإدارية التابعة له دون المصادقة عليها إلى حين تشكيل حكومة.

سامح شكري في تونس

واستقبل قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج، وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي كان محمّلًا برسالة شفهية من قبل عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر.

وقال شكري عقب اللقاء:"نؤكد دعم مصر الكامل لتحقيق إرادة الشعب التونسي والإجراءات التي تتخذ من قبل الرئيس سعيد.. هذه لحظة تاريخية يضطلع بها شخص يعلي قيم الديمقراطية والدستور".

وأردف وزير الخارجية المصري بأن بلاده تثق في حكمة سعيّد وقدرته على قيادة هذا المسار الدستوري السليم بخطى ثابتة، وتتمنى لتونس ولشعبها التوفيق والنجاح وتحقيق مستقبل أفضل.

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، قرر سعيد إقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية، بمعاونة حكومة يعين رئيسها.

كما قرر تجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يومًا، ورفع الحصانة عن النواب، ما يعني توليه مهمة التشريع عبر مراسيم رئاسية.

وأقال سعيد، منذ هذا اليوم، وزراء ومستشارين وكتابًا عامين في رئاسة الحكومة ورئيس التلفزيون الرسمي.

ومن المنتظر أن يعلن سعيد عن رئيس وزراء جديد، مع تكليف حكومة تخضع لإشرافه المباشر لتكون مسؤولة أمامه.

قلق أممي

واليوم الثلاثاء، أوضحت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه لوزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي خلال اتصال هاتفي، أنها "تتابع الوضع من كثب" وأن مكتبها "موجود لتقديم المساعدة في حال طلب التونسيون ذلك".

وأضافت هورتادو "أن الوضع يثير القلق ونحن نتابعه من كثب ونعرف التحديات التي تواجهها البلاد".

وقالت: "ما نأمله هو الحفاظ على كل التقدم الذي تم إحرازه على مدى السنوات العشر الماضية في ما يتعلق بالإصلاحات الديمقراطية، وألا يحدث تراجع بأي شكل من الأشكال"، مشيرةً إلى أن المفوضية لديها مكتب في البلاد.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة