الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

أفغانستان.. انفجار سيارة مفخخة أمام منزل وزير الدفاع ومقتل 4 أشخاص

أفغانستان.. انفجار سيارة مفخخة أمام منزل وزير الدفاع ومقتل 4 أشخاص

Changed

استنفار أمني أمام منزل وزير الدفاع الأفغاني أمس بعد الهجوم (غيتي)
استنفار أمني أمام منزل وزير الدفاع الأفغاني أمس بعد الهجوم (غيتي)
جاءت موجة الانفجارات في وقتٍ حضّ الجيش الأفغاني السكّان على إخلاء مدينة جنوبيّة محاصرة، قبل هجوم مخطّط له ضدّ مقاتلي طالبان.

قُتل 4 أشخاص، مساء الثلاثاء، في هجوم استُخدمت فيه سيّارة مفخّخة وشارك فيه مهاجمون راجلون في العاصمة الأفغانيّة كابُل، قرب منزل وزير الدفاع الجنرال بسم الله محمدي الذي لم يُصب بأذى.

وهزّ العاصمة الأفغانيّة، مساء الثلاثاء، ما لا يقلّ عن انفجارين قويّين، تفصل بينهما نحو ساعتين. وأعقب كلّ من الانفجارين، إطلاق نار كثيف.

وأشار مراسل "العربي" في أفغانستان إلى أن التفجير استهدف حاجزًا أمنيًا قرب منزل وزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي القريب من المنطقة الخضراء في كابُل.

وقال المتحدّث باسم وزارة الداخليّة الأفغانيّة مرويس ستانيكزاي: إنّ "إرهابيّين فجّروا سيّارة مليئة بمتفجّرات في منطقة سكنيّة في كابُل، وبعد ذلك، اقتحم عدد من الإرهابيّين منازل واشتبكوا مع قوّات الأمن".

وفي وقت لاحق من المساء، أعلن ستانيكزاي أنّ الهجوم "انتهى وقُتِل جميع المهاجمين وبأن المنطقة باتت آمنة". 

ولم تُعلن أيّ جهة مسؤوليّتها عن الهجوم، لكنّ واشنطن اعتبرت أنّه يحمل "بصمة" طالبان.

تفاصيل الهجوم

وكشفت مصادر أمنيّة، عبر وكالة فرانس برس، أنّ السيّارة المفخّخة كان يقودها انتحاري نفّذ عمليّة التفجير أمام منزل نائب بجوار منزل اللواء بسم الله محمدي، مضيفة أنّ عددًا من المهاجمين تمكّنوا من اقتحام منزل النائب.

وقال مصدر أمني آخر: إنّ عددًا من المهاجمين اقتحموا منزل النائب بعد تفجير السيّارة المفخّخة وأطلقوا النار على منزل وزير الدفاع من هناك.

من جهته، قال المتحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة نيد برايس، للصحافيّين: "لسنا في وارد تحميل المسؤولية رسميًا في هذه المرحلة، لكنّها تحمل بالتأكيد كلّ بصمات موجة هجمات طالبان التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة".

وأضاف برايس: "من المهمّ أن تقرّ طالبان بأنّها لا تستطيع تحقيق أهدافها عبر الاستيلاء على السلطة من طريق العنف"؛ مؤكّدًا عزم واشنطن على "تسريع وتيرة مفاوضات السلام القائمة".

الوضع مقلق جدًا

وجاءت موجة الانفجارات في وقتٍ حضّ الجيش الأفغاني السكّان على إخلاء مدينة جنوبيّة محاصرة، قبل هجوم مخطّط له ضدّ مقاتلي طالبان بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة.

في السياق ذاته، قال المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد، الثلاثاء: إنّ مواقف الحكومة الأفغانيّة وطالبان ما زالت بعيدة جدًا عن التوصل إلى تسوية سياسيّة.

وعزا العنف الحالي إلى "حسابات" لدى الطرفين تهدف إلى تعزيز مواقفهما خلال المفاوضات".

وتحاول الحكومة الأفغانية استعادة الأرض عسكريًا بعد تقدّم طالبان في الأسابيع الأخيرة. واعتبر السفير الأميركي السابق في كابُل أنّها "بدون ذلك، ستكون في موقف أضعف خلال المفاوضات".

وأشار إلى أنّ الحكومة الأفغانيّة يجب أن تكون "واقعيّة"، و"أن تفهم أنّه لا يوجد حلّ عسكري للصراع في أفغانستان".

حصيلة مروعة

وكان أربعون مدنيّاً على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح في الساعات الأخيرة، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء، خلال معارك بين القوات الأفغانية ومتمرّدي طالبان، الذين يحاولون منذ أيّام السيطرة على لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند الرئيسيّة في جنوب البلاد.

وأبدت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في تغريدة الثلاثاء "قلقها الشديد" إزاء المأزق الذي يواجهه المدنيون في لشكركاه، بعد حصيلة القتلى المرتفعة. وحضّت على "وقف فوري للقتال في المناطق الحضرية".

 جرائم حرب

واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا الإثنين طالبان بقتل "عشرات المدنيين في عمليات قتل ثأرية يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب" في بلدة سبين بولداك الواقعة على الحدود مع باكستان.

وجاء الاتهام بعد إعلان لجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان أن المتمردين ارتكبوا عمليات قتل ثأرية في البلدة، ما أودى بحياة أربعين شخصًا على الأقل.

وقالت اللجنة: "تعقّبت طالبان ورصدت مسؤولين حكوميين سابقين وحاليين، وقتلت هؤلاء الأشخاص الذين لا يضطلعون بدور قتالي في النزاع".

المصادر:
العربي، أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close