وضع المدعون العامون الذين يستهدفون شبكة مافيا "ندرانغيتا"، رئيس الحزب الديموقراطي المسيحي لورنزو سيزا، قيد التحقيق الرسمي الخميس، بسبب صلاته المزعومة بالمافيا.
وقدّم سيزا استقالته، من رئاسة الحزب الديموقراطي المسيحي، نافيًا اتكاربه أيّ مخالفات. ويقول ممثلو الادعاء إنه مشتبه به "بالوساطة" بين ندرانغيتا وسياسي إقليمي من الحزب، في عملية احتيال تتعلق بعقود عامة مزورة.
وهذا ما يجعل من الصعب على رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، كسب تأييد الحزب الديموقراطي المسيحي، حيث كانت الحكومة تتودد إلى الأعضاء الثلاثة المنضوين تحت لوائه في مجلس الشيوخ.
وسيُجري البرلمان تصويتًا على تقرير العدالة السنوي، الأربعاء المقبل. وإذا ما خسر كونتي التصويت، سيكون موقفه غير متماسك. ويمكن أن تشكّل المشاكل القانونية لسيزا مصدر إزعاج جديد له، حيث سيجد نفسه محاصرًا سياسيًا.
ويأمل كونتي في جذب المنشقين عن المعارضة بعد فوزه الضئيل في تصويت مجلس الشيوخ بالثقة الثلاثاء، ما جعله يفتقر إلى الأغلبية الإجمالية.
وأكّد وزير الخارجية لويجي دي مايو على فيسبوك "لن تفتح حركة خمس نجوم أبدًا حوارًا مع الأشخاص المدانين أو من هم قيد التحقيق بتهمة الارتباط بـ المافيا أو الجرائم الخطيرة الأخرى".
ودي مايو شخصية رئيسية في حزب خمس نجوم، الأكبر في البرلمان، والداعم الرئيسي للحكومة إلى جانب الحزب الديموقراطي المحسوب على تيار يسار الوسط.
ومن دون دعم إضافي من البرلمان، ستكافح حكومة الأقلية في مواجهة جائحة كورونا التي أودت بحياة بأكثر من 84000 شخص وألحقت أضرارًا كبيرة بالإقتصاد الإيطالي.
جائحة #كورونا تفتك بالاقتصاد الإيطالي وتغير وجه البلاد pic.twitter.com/UEsWwBEfF2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 7, 2020
وتحوّلت الأضواء حاليًا إلى حزب "إيطاليا فيفا" الذي يتزعمه ماتيو رينزي. وكان رينزي قد أثار مفاجأة سياسية الأسبوع الماضي، بمغادرته الحكومة.
وأشار لورنزو كاستيلاني الخبير السياسي في جامعة لويس في روما لـ"فرانس برس" إلى أنّ "الحزب الديموقراطي وحزب خمس نجوم، يريدان تغيير موقف رينزي أو بعض نوابه على الأقل".
ولم يتضح بعد كيف يمكن حل الأزمة. وفي مقابلة الخميس، ذكر رينزي أن لا خيارات أخرى أمام شركائه القدامى في التحالف سوى إعادة التفاوض معه.
ودعا في تصريحات تلفزيونية إلى العودة إلى السياسي، بدلاً من الشروع في مساومات برلمانية. ولدى رينزي والحزب الديموقراطي وحركة خمس نجوم جميعًا، مصلحة مشتركة في تجنب انتخابات مبكرة ستمنح الفوز لكتلة يمينية بقيادة ماتيو سالفيني، وفقًا لاستطلاعات رأي.