الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

"لا حرب مع لبنان".. لماذا سارعت إسرائيل إلى "طمأنة" الداخل؟

"لا حرب مع لبنان".. لماذا سارعت إسرائيل إلى "طمأنة" الداخل؟

Changed

بدأت جولة التصعيد الأربعاء من خلال "صواريخ مجهولة" أطلِقت على إسرائيل، لتردّ الأخيرة بسلسلة غارات على جنوب لبنان (غيتي)
بدأت جولة التصعيد الأربعاء من خلال "صواريخ مجهولة" أطلِقت على إسرائيل، لتردّ الأخيرة بسلسلة غارات على جنوب لبنان (غيتي)
بالسرعة نفسها التي اندلعت فيها النيران على الحدود الشمالية بعد هجوم حزب الله، طمأنت إسرائيل مواطنيها أن "لا حرب مع لبنان"، على الأقلّ الآن.

فوجئ الإسرائيليون يوم الجمعة مرّتين، مرّة بإطلاق "حزب الله" 10 صواريخ وأكثر على مناطق مفتوحة في مزارع شبعا وتبنّيه العلني للهجوم، ومرّة بسرعة التصريحات الرسمية التي تتحدّث عن احتواء الحدث، لا عن الردّ.

فبالسرعة نفسها التي اندلعت فيها النيران على الحدود الشمالية، بعد هجوم حزب الله، طمأنت إسرائيل مواطنيها أن "لا حرب مع لبنان"، على الأقلّ الآن، ما طرح الكثير من علامات الاستفهام عن الأسباب والخلفيات.

وكانت جولة التصعيد بدأت الأربعاء من خلال "صواريخ مجهولة" أطلِقت على إسرائيل، لتردّ الأخيرة بسلسلة غارات هي الأولى من نوعها منذ عام 2006 على جنوب لبنان بحسب ما قال الرئيس اللبناني ميشال عون.

"توقيت غير مريح"

بحسب مراسل "العربي" في القدس المحتلة، فإنّ "التوقيت غير المريح" هو ما تعزو إسرائيل إليه خيارها بعدم التصعيد.

ويوضح أنّ التصعيد يبدو أنه لا يريح رئيس وزرائها نفتالي بينيت الذي لم يمضِ سوى شهرين على توليه رئاسة الحكومة بائتلاف حكومي ضيّق وهشّ، والذي يواجه أزمات داخلية تتزايد يومًا بعد يوم.

ووفقًا لمراسلنا، يجد بينيت نفسه أمام اختبار لبنان الصعب لكنّه اختبار مفتوح لنتائج وحساباته أبعد من حساب الميدان فقط، من الخشية الإسرائيلية من ارتباط جبهتي سوريا ولبنان، إلى التصعيد في مياه الخليج العربي، إلى استمرار تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

تحدٍ داخلي بارز آخر

ويشير مراسل "العربي" على أن كل هذه العوامل تدفع الإسرائيليين إلى الابتعاد عن "مغامرة عسكرية" في الوقت الحالي.

لكنه يتحدّث في الوقت نفسه عن تحدّ داخلي آخر بارز هو التفشي المستجد لفيروس كورونا في إسرائيل والذي لم يكن في الحسبان قبل أسابيع فقط.

ويلفت إلى أنّ الترجيحات الإسرائيلية تميل نحو إغلاق رابع للبلاد لا يعلم أحد كم من الوقت سيطول وكم ستبلغ تكلفته الاقتصادية.

إيران تهدّد إسرائيل

في غضون ذلك، كان لافتًا أنّ إيران وجّهت تهديدًا مباشرًا إلى إسرائيل عبر منبر الأمم المتحدة بأنّها ستردّ على الاعتداءات التي تشنّها في سوريا ولبنان.

وجاء الموقف الإيراني بعد جلسة لمجلس الأمن دعت إليها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى على خلفية اتهامها لإيران بالمسؤولية عن الاعتداء على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عُمان.

وقالت نائبة السفير الإيراني في الأمم المتحدة زهرة إرشادي: إن "أعمال إسرائيل غير القانونية تشكّل تهديدًا جديًا للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وكان آخرها الغارات الجوية على لبنان".

وأضافت: "هذه انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولن تمرّ دون عقاب".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close