الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

إيران تريد "اتفاقًا".. متى تستأنف مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي؟

إيران تريد "اتفاقًا".. متى تستأنف مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي؟

Changed

سحب ترمب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015
سحب ترمب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 (أرشيف - غيتي)
كشف موظف كبير في الاتحاد الأوروبي أن على الايرانيين أولًا أن يشكلوا حكومة ويسموا وزيرًا جديدًا للخارجية، ومن ثم يعينوا فريق المفاوضين إلى فيينا.

أعلن موظف كبير في الاتحاد الأوروبي اليوم السبت أن إيران مستعدة لمواصلة المفاوضات حول الاتفاق النووي، لافتًا الى أن المحادثات يمكن أن تستأنف في فيينا بداية سبتمبر/أيلول.

وحضر مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف الملف النووي الإيراني، الإسباني إنريكي مورا الخميس حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي في طهران. وقال الموظف الكبير: "إن إنريكي مورا توجه الى طهران بصفته ممثلًا لجوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي ومنسق اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق الذي أبرم العام 2015 مع طهران في شأن أنشطتها النووية".

وأضاف: "أن مورا طلب مناقشة خطة العمل الشاملة المشتركة، ومحاوره الذي تم اختياره كان حسين أمير عبداللهيان الذي قد يصبح وزير الخارجية الإيراني الجديد"، موضحًا أن "هذه المحادثات كانت مفيدة جدًا لأنها أتاحت له إيصال رسائل، وخصوصًا القلق الذي أثارته الأنشطة النووية الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة".

الإيرانيون "يريدون اتفاقًا"

وتابع المصدر الأوروبي أن "الايرانيين أبلغوه نيتهم استئناف المباحثات في فيينا في أقرب وقت واستنادًا إلى النص الذي كان مطروحًا عند تعليقها في 30 يونيو /حزيران"، لافتًا إلى أن "الإيرانيين أبلغوه استعدادهم للعودة إلى فيينا، لكنهم لا يريدون النقاش لمجرد النقاش. إنهم يريدون اتفاقًا، يريدون نجاحًا".

وأبلغ مورا الولايات المتحدة مضمون محادثاته بعيد مغادرته طهران. 

كما أوضح الموظف الكبير أن "على الايرانيين أولًا أن يشكلوا حكومة ويسموا وزيرًا جديدًا للخارجية، ومن ثم يعينوا فريق المفاوضين إلى فيينا"، مشيرًا إلى أنّ "المفاوضات يمكن أن تستأنف بداية سبتمبر/ أيلول". وقال أيضًا: "إن الإيرانيين لم يشيروا إلى أي تغيير في موقفهم. تبقى أوجه قلقهم تلك التي أثارها مفاوضوهم".

تجميد أنشطة إيران النووية لم يُناقش بعد

وأضاف: "يأمل الاتحاد الأوروبي تجميدًا للأنشطة النووية التي تقوم بها ايران، ولكن لم يتم التطرق إلى هذه النقطة، لأن مورا كان يعرض أيضًا موقف الأطراف الآخرين في المفاوضات، وهذه النقطة لم تكن ضمن حديثه".

وتعرضت زيارة مورا لإيران لانتقادات شديدة بعد الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط يشغلها رجل أعمال إسرائيلي في بحر عمان ونسب إلى طهران.

وعلّق الموظف الكبير أن "الاتحاد الأوروبي دان هذا الهجوم وتتم مناقشة (إصدار) بيان لجوزيب بوريل باسم الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "أن الأولوية هي إنهاء الأنشطة النووية الايرانية. ما أن تتم معالجة هذه المشكلة حتى يتم التطرق إلى المشاكل الأخرى التي تطرحها إيران".

وأكد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي بعد أدائه اليمين الدستورية الخميس الفائت، دعمه الخطوات الدبلوماسية الهادفة إلى رفع العقوبات الأميركية عن بلاده، لكنه شدّد على أن طهران لن تتخلى عن "حقوقها" تحت الضغط.

وأبدى الرئيس الأميركي جو بايدن استعداده للعودة إلى اتفاق 2015 الذي انسحب منه سلفه دونالد ترمب، شرط أن تعاود إيران التزام القيود التي فرضت بموجبه على برنامجها النووي.

ولإنقاذ الاتفاق، تطلب إيران من واشنطن أن ترفع العقوبات عن طهران التي علقت قبل ستة أعوام وأعاد ترمب فرضها.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close