الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

مبعوث أممي جديد في اليمن.. إدارة للصراع أم حلول جذرية؟

مبعوث أممي جديد في اليمن.. إدارة للصراع أم حلول جذرية؟

Changed

حظي تعيين مبعوث أممي جديد إلى اليمن بترحيب داخلي، كما رحبت واشنطن بالخطوة رغم الفشل المتكرر للمبعوثين السابقين في ظل تشابك المصالح الإقليمية التي تؤجج الصراع الداخلي.

رحّبت الولايات المتحدة وفرقاء اليمن بتعيين المبعوث الأممي الجديد في البلد الذي يشهد حربًا عنيفة منذ 7 سنوات.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن أول من أمس الجمعة، تعيين الدبلوماسي السويدي، هانز غروندبرغ، مبعوث المنظمة الجديد لليمن.

إدارة الأزمة

ويقول الباحث السياسي اليمني عادل دشيلة: إن "هناك عدة دلائل تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه رغبة حقيقية بتحقيق السلام في اليمن، وبالتالي يتم التعويل على الأوروبيين للضغط على الجانب الإيراني لدفع الحوثيين على القبول بعملية السلام، ولكن التجارب لاسيما في اليمن أثبتت أن الأمم المتحدة تستطيع إدارة الأزمة لكنها غير قادرة على إيجاد حلول جذرية للأزمة".

ويرى في حديث لـ"العربي" من إسطنبول أنه لا يمكن التعويل على المساعي الدولية رغم وجود النوايا الحميدة والحسنة بدون تدخل مجلس الأمن الدولي، خاصة وأن هناك قرارات دولية في ما يخص الأزمة اليمنية.

ويشير إلى أنه "إذا كانت هناك رغبة حقيقية لمجلس الأمن بتنفيذ تلك القرارات فعليه تطبيقها من خلال حظر توريد الأسلحة إلى القوى المسلحة والضغط على القوى الإقليمية للقبول بتسوية شاملة". 

وصدق مجلس الأمن، المكون من 15 دولة عضوًا، على تعيين غروندبرغ ليحل محل مارتن غريفيث، الذي تم تعيينه منسقًا للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة الشهر الماضي، بعد محاولاته خلال الثلاث السنوات الماضية التوسط لإنهاء الصراع في اليمن الدائر بين الحكومة وجماعة الحوثي، وقد أبلغ مجلس الأمن في يوليو/ تموز بأن "طرفي الصراع لم يتجاوزا خلافاتهما بعد".

عوامل متداخلة

ويعتقد الباحث اليمني أن "هناك عوامل داخلية وإقليمية ودولية متداخلة في الأزمة اليمنية؛ فالمجتمع الدولي ينظر إلى الأزمة من منظور إنساني وهذا ما يجعل تدخله رهينة الفشل". ويقول: إن المبعوثين الأمميين السابقين حاولا اجتزاء الشق الإنساني بمعزل عن التعقيدات السياسية.

ويعتبر دشيلة أن عدم فهم المجتمع الدولي لحقيقة الصراع في اليمن وعدم مناقشة جذور الأزمة وقف حائلًا دون وجود حلول حقيقية للأزمة، وهذا ما يمكن تفسيره بأن المجتمع الدولي يراعي هنا مصالحه ومصالح القوى الإقليمية فيما يدفع أبناء اليمن ثمن ذلك. 

ويؤكد دشيلة أن الكرة في ملعب المجتمع الدولي وتحديدًا عند الجانب الأميركي، فالحوثيون باعتقاده لن يتوقفوا عن مهاجمة المناطق المدنية في مأرب أو تعز، لذا السؤال يكمن في قدرة الأميركيين على الضغط على الأوروبيين للتأثير على إيران بلجم الحوثيين، حينها من الممكن العثور على حلول، لكن في الوقت الراهن يرى الباحث السياسي اليمني أن الولايات المتحدة لا تمتلك اوراق ضغط حقيقية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close