شنت قوات النظام السوري والمجموعات المسلحة التابعة لإيران هجومًا على ريف حماة الغربي، الواقع ضمن منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأسفر القصف عن مقتل 4 أطفال وإصابة 5 مدنيين، فيما أنقذت فرق الدفاع المدني عددًا من المصابين من تحت الأنقاض ونقلتهم إلى المستشفيات.
النظام يقتل الأطفال والمعارضة ترد
وفي هذا السياق، أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري مقتل 4 أطفال في قصف لقوات النظام على سهل الغاب في ريف حماة.
وقالت المنظمة في بيانها: إنّ الأطفال الأربعة من عائلة واحدة، وقُتِلوا في قصف استهدف الأحياء السكنية في بلدة قسطون.
من جهتها، ردّت فصائل المعارضة بقصف مواقع قوات النظام في جبل الأكراد بريف اللاذقية.
مقتل 129 شخصًا خلال شهر واحد
ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 129 شخصًا في سوريا خلال شهر تموز الماضي، بينهم 44 طفلًا و17 سيدة، بعد تكثيف النظام وروسيا قصف مناطق شمال غربي سوريا.
وبحسب مراسل "العربي" في أريحا بريف إدلب إبراهيم تريسي، فإنّ ذلك يأتي في إطار حملة عسكرية مستمرة منذ شهرين على أرياف إدلب ولا سيما على جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، استهدفت بشكل خاص البيوت المدنية في المنطقة، سقط إثرها عشرات القتلى والجرحى جلهم من الأطفال والنساء.
ويتحدّث تريسي عن استهداف ممنهج لهذه المنازل، كونه يتمّ عن طريق طائرات استطلاع روسية وإيرانية كما يقول النشطاء في المنطقة، حيث تحدد الأهداف ويتم استهدافها عن طريق المدفعية والصواريخ الموجهة بالليزر التي دخلت على الخط من جديد في شمال غربي سوريا.
يوم دموي آخر في سوريا
ويلفت مراسل "العربي" إلى أنّ يوم أمس كان يومًا داميًا حيث استهدفت قوات النظام منذ الصباح أطراف إدلب المدينة بالقذائف الصاروخية والمدفعية، كما استهدفت مدينة أريحا بالقذائف الصاروخية والمدفعية.
ويلفت إلى أنّ قوات النظام استهدفت مساءً قرى وبلدات سهل الغاب في ريف حماة براجمات الصواريخ، وتعرّضت عدة قرى للقصف بينها قرية قسطون حيث حصلت المجزرة التي قُتِل إثرها أربعة أطفال من عائلة واحدة، كما أصيب ثلاثة أطفال من العائلة نفسها بجروح.