تعهّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن ترسيخ العلاقات بين بلديهما ومواجهة التغيّر المناخي؛ جاء ذلك في أوّل محادثة بينهما منذ تولّي بايدن منصبه، وفق مكتب رئيس الوزراء البريطاني.
ورحّب جونسون بقرار الرئيس الأميركي بالانضمام مجدّدًا إلى اتفاقية باريس بشأن تغيّر المناخ، وكذلك منظمة الصحة العالمية وبرنامج "كوفاكس" لضمان الوصول العادل للقاحات، وأشاد بإجراء بايدن المبكر بشأن معالجة تغير المناخ، والالتزام بالوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
وأشار الطرفان إلى التحديات الكبيرة التي تواجه العالم مع انتشار وباء كوفيد-19، وثمّنا الفرصة التي منحها الوباء لإعادة البناء بشكل أفضل وأكثر استدامة.
وجدد الطرفان التزامهما بحلف شمال الأطلسي و "القيم المشتركة لتعزيز حقوق الإنسان وحماية الديموقراطيّة".
كما ناقش بايدن وجونسون فوائد اتفاقية التجارة الحرة المحتملة بين البلدين، وأكّد رئيس الوزراء البريطاني عزمه حل القضايا التجارية القائمة في أقرب وقت ممكن.
Great to speak to President @JoeBiden this evening. I look forward to deepening the longstanding alliance between our two countries as we drive a green and sustainable recovery from COVID-19. pic.twitter.com/Y4P3G74PPz
— Boris Johnson (@BorisJohnson) January 23, 2021
وأعرب الزعيمان عن أملهما في الاجتماع قريبًا، وأعلنا تعاونهما في قمّة الأمم المتحدة للمناخ المقرّر عقدها في أسكتلندا في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأفاد البيت الأبيض بأن جونسون والرئيس الأميركي ناقشا "الحاجة إلى التنسيق فيما يتعلق بأولويات السياسة الخارجية المشتركة، بما في ذلك تلك المرتبطة بـالصين وإيران وروسيا".
وذكرت الصحف البريطانية أن جونسون كان أول زعيم أوروبي يتلقى اتصالًا من بايدن، الذي تحدّث في وقت سابق إلى نظيريه الكندي والمكسيكي.
وأفادت صحيفة "صنداي تلغراف" بأن جونسون كان أول زعيم خارج أميركا الشمالية يتحدّث مع بايدن "بعدما تم تقريب موعد المكالمة المقررة بيومين في خطوة ينظر إليها على أنها دفعة مهمة للعلاقة الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة".
وجاءت هذه المحادثة لتبثّ الدفء في العلاقة الباردة بين الرجلين، لا سيّما أنّ بايدن كان وصف جونسون عام 2019 بأنّه "مستنسخ جسديًا وعاطفيًا" من دونالد ترمب، كما انتقد بايدن المتحدّر من أصول إيرلنديّة، سياسة جونسون المتعلّقة بـ"بريكست"، وحذّر قبيل انتخابه من إلغاء "بريكست" اتّفاق عام 1998، الذي أنهى 30 عامًا من العنف في إيرلندا الشماليّة، ولوّح بعدم موافقته على إبرام اتّفاق تجاري.