الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

خوفًا من أعمال العنف.. دعوة لاجتماع طارئ حول الوضع في جنوب السودان

خوفًا من أعمال العنف.. دعوة لاجتماع طارئ حول الوضع في جنوب السودان

Changed

قتل يوم السبت 32 شخصًا في أعمال عنف بجنوب السودان (غيتي)
قتل يوم السبت 32 شخصًا في أعمال عنف بجنوب السودان (غيتي)
اجتماع قريب يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء في "إيغاد" للنظر في ملف جنوب السودان لوضع حد لمخاوف عودة العنف للبلاد.

دعت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، والتي تضم سبع دول من شرق إفريقيا، إلى اجتماع طارئ الإثنين حول جنوب السودان، حيث أثارت معارك جرت مؤخرًا بين أجنحة داخل حزب نائب الرئيس مخاوف من عودة أعمال العنف.

وهذا الاجتماع الذي سيعقد افتراضيًا سيضم وزراء خارجية الدول الأعضاء (كينيا والصومال والسودان وجيبوتي وجنوب السودان وأوغندا) بهدف بحث "الوضع السياسي الحالي في جنوب السودان الذي يتطلب اهتمامًا عاجلًا من المجلس"، كما أعلنت أمانة سر إيغاد في بيان صدر السبت.

"انقلاب فاشل"

واندلعت مواجهات دامية السبت في ولاية أعالي النيل (شمال) بين فصائل متناحرة داخل الذراع العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان، بزعامة نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، بعدما أعلن خصومه في الحزب أنهم أطاحوا به. وأعلن خصوم رياك مشار أنهم عزلوه من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري، فيما اعتبر حلفاؤه أن ما حصل "انقلاب فاشل".

وتبادل الجانبان الاتهامات حول من بادر إلى أعمال العنف التي وقعت يوم السبت، وقتل فيها 32 شخصًا على الأقل في ولاية أعالي النيل الحدودية مع السودان.

وقد يشكل القتال ضغطًا إضافيًا على اتفاق السلام؛ الذي أبرم في 2018 لتقاسم السلطة بين مشار وخصمه القديم الرئيس سلفا كير. وقد أنهى هذا الاتفاق حربًا أهلية دامية في أحدث دولة في العالم، وأسفر عن حكومة ائتلافية.

بلاد تعيش أوضاعًا صعبة

ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما يتولى غريمه سلفا كير الرئاسة. ويدير الطرفان البلاد حاليًا في تعايش صعب بعدما تواجها خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد منذ عام 2013 وخلّفت نحو 400 ألف قتيل.

وكجزء من اتفاق السلام الموقع في 2018، انضم مشار مجددًا في فبراير/ شباط 2020 إلى حكومة وحدة وطنية، إلا أن التشكيك المتبادل تواصل وبدأت تظهر انشقاقات سريعًا؛ بسبب الفشل في تنفيذ الكثير من بنود الاتفاق.

وقد لعبت إيغاد دورًا أساسيًا في محادثات السلام في جنوب السودان، وإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتقاسم السلطة الذي تم عام 2018.

وبعد عشر سنوات على استقلاله عام 2011، لا يزال جنوب السودان في وضع هش أكثر من أي وقت مضى، حيث يواجه عدم استقرار ومستويات عالية للغاية من انعدام الأمن الغذائي؛ هي الأسوأ منذ الاستقلال، وأزمة اقتصادية خطيرة بسبب التضخم بشكل خاص.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close