الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

بموازاة انسحاب القوات الأميركية من العراق.. من يحدّد أعداد المستشارين؟

بموازاة انسحاب القوات الأميركية من العراق.. من يحدّد أعداد المستشارين؟

Changed

تعرضت المصالح الأميركية في العراق لهجمات متكررة (غيتي)
تعرضت المصالح الأميركية في العراق لهجمات متكررة (غيتي)
أوضح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن "أعداد المستشارين ستحدّدها القيادة العسكرية حسب الاحتياج".

أعلن العراق اليوم الثلاثاء، أن القيادة العسكرية ستتولى تحديد أعداد المستشارين الذين سيواصلون العمل في البلاد، ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم الدولة.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول: إن "الوجبة الأولى من قوات التحالف الدولي انسحبت خارج الأراضي العراقية، باتجاه قاعدة بولي في الكويت، وعملية الانسحاب ستستمر في الأيام القادمة إلى حين انتهاء كافة القوات المكلفة بالقتال".

"سيعملون ضمن قواعد عسكرية"

وأوضح رسول في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، أن "ما يتبقى من مستشارين سيعملون ضمن قواعد عسكرية، والقوات الأمنية العراقية ستؤمن الحماية لهم".

وأشار إلى أن "أعداد المستشارين ستحدّدها القيادة العسكرية حسب الاحتياج، أو اللجنة الفنية التي تباحثت ضمن مخرجات الحوار الاستراتيجي".

وكان رسول قد صرّح أمس الإثنين، بأن "عملية الانسحاب ستستمر لغاية الـ 31 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل".

وأعلنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية السبت الماضي، انسحاب قوات OTH التابعة لها من العراق إلى قواعدها الأصلية في معسكر بورينغ بالكويت.

واتفق العراق والولايات المتحدة، خلال حوار استراتيجي في 26 يوليو/ تموز الماضي على انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول نهاية 2021.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: "سيكون دورنا في العراق.. أن نكون جاهزين هناك، أن نواصل التدريب، أن نعاون، أن نساعد وأن نتعامل مع داعش بينما تنهض، لكننا لن نكون، بحلول نهاية العام، في مهمة قتالية".

"إخراج القوات الأجنبية"

وينتشر في العراق نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أميركي.

ومنذ 2014، تقود واشنطن تحالفًا دوليًا لمكافحة داعش في الجارتين العراق وسوريا، حيث استحوذ التنظيم على ثلث مساحة العراق آنذاك.

وفي 5 يناير/ كانون الثاني 2020، صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية، من البلاد.

وجاء ذلك بعد يومين من غارة جوية أميركية قرب بغداد أسفرت عن مقتل كل من قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس.

وضغطت قوى سياسية مقربة من طهران باتجاه مغادرة القوات الأميركية للعراق، كما تعرضت المصالح الأميركية في البلاد لهجمات متكررة، تتهم واشنطن فصائل شيعية مرتبطة بطهران بالوقوف وراءها.    

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close