أعلن المغرب، اليوم، أن الوضعَ في معبر "الكركرات" بإقليم الصحراء هادئ وطبيعي، فيما هدّدت جبهة "بوليساريو" الانفصالية بـ"التصعيد" عسكريًا، بعد ساعات من قصف منطقة خاضعةٍ لسيطرة المغرب في الصحراء الغربية المتنازع عليها.
ونقلت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء عن مصادر رسمية قولها: إنّ الوضع "هادئ وطبيعي" على الحدود مع موريتانيا، على الرغم من "استفزازات ميليشيات البوليساريو"، مشيرةً إلى أنّ حركة المرور لا تعاني أي اضطرابات.
وذكرت المصادر أن "دعاية البوليساريو تحاول عبثًا إظهار المنطقة بأنها في حالة حرب عبر ترويج أخبار زائفة حول اشتباكات وهمية".
الوضع في الكركرات هادئ وطبيعي وحركة المرور على الطرق بين المغرب وموريتانيا وما بعدها إلى إفريقيا جنوب الصحراء "غير مضطربة بأي شكل من الأشكال " (مصادر مطلعة) pic.twitter.com/qX7VF5D5SU
— Agence MAP (@MAP_Information) January 24, 2021
في المقابل، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة دفاع "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" -المعلنة من جانب انفصاليي جبهة بوليساريو عام 1976- سيدي ولد أوكال أنّ "الحرب مستمرة، وستتصاعد"، مشيرًا إلى أنّ "كلّ مواقع الجيش المغربي عرضة لهذه الحرب".
وتؤكد جبهة بوليساريو أنها "في دفاع مشروع عن النفس" منذ أرسل المغرب في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني قواته إلى أقصى جنوب المنطقة؛ لطرد مجموعة من الناشطين الصحراويين كانوا يقطعون طريقًا مؤدية إلى موريتانيا المجاورة.
وقالت الجبهة إن هذه الطريق بُنيت في انتهاك لوقف إطلاق النار المُبرم عام 1991 برعاية الأمم المتحدة، بعد قتال دام أكثر من 15 عامًا.
يحدث الان ..تم قصف الكركرات اليلة بصواريخ من طرف الجيش الشعبي الصحراوي و هناك سيارات احترقت عند البوابة حسب شهود عيان الصورة من قصف الكركرات pic.twitter.com/pgWWsp0ljW
— Buda.must (@BudaMustafa) January 23, 2021
وليلة السبت، أعلنت قوات الجبهة قصف منطقة الكركرات على الحدود المغربية الموريتانية، في جنوب منطقة الصحراء الغربية. وبحسب ولد أوكال، فإن الطريق "أغلق" و"الحالة كارثية" في المنطقة.
ونبّه المتحدث إلى أن هذه ليست سوى "البداية، وهذا إنذار لمستخدمي هذه الطريق وهذه الأرض؛ هذه الأرض (الصحراء الغربية) كلها ساحة قتال وكلها غير آمنة"، مضيفاً: "لا الكركرات ولا أي نقطة من التراب الصحراوي في منأى عن قذائف وصواريخ المقاتلين الصحراويين".
وتوقفت المفاوضات حول الصحراء الغربية التي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها أيضًا الجزائر وموريتانيا، منذ ربيع العام 2019.