الخميس 28 مارس / مارس 2024

يونيسف: أكثر من نصف الأطفال في سوريا بلا تعليم

يونيسف: أكثر من نصف الأطفال في سوريا بلا تعليم

Changed

فتاة سورية في مخيم
فتاة سورية في مخيم لاجئين (getty)
قالت منظمة اليونيسف إن الجماعات المتحاربة في سوريا تعمل على تدمير المباني التعليمية وهو الأمر الذي يؤدي إلى إيقاف العملية التدريسية في الكثير من المناطق في البلاد

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في بيان الأحد، أن أكثر من نصف الأطفال في سوريا لا يزالون محرومين من التعليم بعد مرور نحو عشرة أعوام على بدء الحرب في هذا البلد.

وقالت المنظمة في بيان مشترك صادر عن المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي؛ إن" الأطفال في سوريا يواصلون دفع ثمن الأزمة التي ستترك علامة قاتمة في ذكرى مرور عشر سنوات على بدئها، والذي يحل في مارس/ آذار من هذا العام. فأكثر من نصف الأطفال لا يزالون محرومين من التعليم".

وأوضح البيان أن "أكثر من 2.4 مليون طفل في سوريا غير ملتحقين بالمدرسة، بينهم 40 % تقريبًا من الفتيات، ومن المرجح أن يكون هذا العدد قد ارتفع خلال عام 2020 نتيجة تأثير جائحة "كوفيد-19".

وأضاف أن "نظام التعليم في سوريا يعاني من الإجهاد الكبير، ونقص التمويل، والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال".

وبحسب البيان نفسه فإن فيروس كورونا أدى إلى تفاقم تعطّل التعليم في سوريا، ولم تعُد واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا صالحة للاستخدام لأنها تعرضت للدمار أو للضرر أو لأنها تُستخدم لأغراض عسكرية".

وأوضح بأن الأطفال القادرين على الالتحاق بالمدارس، يتعلمون في الغالب في صفوف دراسية مكتظة، وفي مبانٍ لا تحتوي على ما يكفي من المياه ومرافق الصرف الصحي والكهرباء والتدفئة والتهوية.

ودعا البيان "أولئك الذين يتقاتلون إلى الامتناع عن الهجمات على المرافق التعليمية وطواقم قطاع التعليم في جميع أنحاء سوريا". وقال إن "الأمم المتحدة تؤكد وقوع حوالى 700 هجوم على منشآت التعليم وطواقمه في سوريا منذ بدء التحقق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال"، مضيفا أنه "تم تأكيد 52 هجوما في العام الماضي". 

وأشار إلى أنه "بينما تستمر الحرب، يبقى التعليم هو منارة الأمل بالنسبة لملايين الأطفال"، وأنه "حق ينبغي صيانته والمثابرة عليه".

وبحسب البيان فإن المنظمة "تواصل تقديم الدعم من خلال شبكة واسعة من الشركاء، لكن الأموال آخذة في النفاد، وقطاع التعليم يعاني من نقص مزمن في التمويل".

ورأى أن "تمويل التعليم المستدام سيساعد على مدى طويل الأمد على سد الفجوة وإدماج الأطفال في التعليم، وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجون إليها لإعادة بناء بلدهم عندما يعود السلام إلى سوريا".

وأسفر النزاع منذ اندلاعه في العام 2011، عن أكثر من 387 ألف قتيل. كما أحصت الأمم المتحدة نزوح 6,7 ملايين سوريّ داخل البلاد، فيما شرد 5,5 ملايين خارجها.

 

المصادر:
فرانس برس

شارك القصة

تابع القراءة
Close