الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مأساة جديدة تهز لبنان.. 20 قتيلًا على الأقل بانفجار صهريج وقود في عكار

مأساة جديدة تهز لبنان.. 20 قتيلًا على الأقل بانفجار صهريج وقود في عكار

Changed

انفجار جديد يهز لبنان وسقوط عشرات الضحايا
انفجار جديد يهز لبنان وسقوط عشرات الضحايا (تويتر)
فاجعة جديدة هزت لبنان فجرًا بعد انفجار صهريج وقود في عكار شمالًا ما أدى إلى 20 قتيلًا على الأقل وعشرات الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفيات المنطقة والعاصمة بيروت.

قُتل 20 شخصًا على الأقلّ وأصيب 79 بجروح جرّاء انفجار صهريج وقود في بلدة التليل في منطقة عكّار شمال لبنان، على ما أعلن الصليب الأحمر الأحد. 

وفيما لم يتّضح على الفور سبب الانفجار، ذكر مصدر عسكري أن الجيش اللبناني كان قد صادر صهريج وقود مخبأ ويوزع وقودًا على السكان عندما وقع الانفجار.

وأفاد شهود بأن زهاء 200 فرد كانوا بالموقع وقت وقوع الانفجار.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حريقًا كبيرًا في موقع الانفجار. 

وأوضح الصليب الأحمر على تويتر أنّ فرقه "نقلت 20 جثّة" من موقع انفجار صهريج وقود في عكّار إلى مستشفيات في المنطقة. وأضاف أنّ 79 شخصًا آخرين أصيبوا بجروح.

وطلب وير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن من المستشفيات في شمال لبنان وصولًا إلى العاصمة بيروت استقبال جرحى الانفجار على نفقة وزارة الصحة "من دون تردّد".

ويعاني البلد منذ أسابيع طويلة نقصًا في المحروقات ينعكس سلبًا على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها.

في وقت سابق السبت، تشكلت صفوف انتظار طويلة جدًا أمام محطات الوقود فيما اعترض مواطنون غاضبون صهاريج الوقود في بعض المناطق، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

حال من الغضب بين الأهالي

وصباح اليوم، تجمع المئات من أبناء المنطقة في محيط موقع الانفجار وسط حالة من الغضب، حيث ضرب الجيش طوقًا أمنيًا حول المكان بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

ولا تزال عمليات المسح مستمرة من قبل الجيش والصليب الاحمر اللبناني، بحثًا عن ضحايا ومفقودين محتملين. 

"مجزرة عكار لا تختلف عن فاجعة المرفأ"

وعلى الإثر، طلب رئيس الجمهورية ميشال عون من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي أدت إلى وقوع الانفجار وتكثيف البحث للتأكد من عدم وجود مفقودين.

بدوره، علّق رئيس الوزراء السابق سعد الحريري على تويتر مؤكدًا أن "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ"، مضيفًا: "لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها بدءًا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال".

وقال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في بيان: "ليل عكار الحزين أدمى قلوبنا جميعا على أبرياء سقطوا ضحية طمع من استغلوا أزمة المحروقات ليحققوا ارباحًا غير مشروعة ويحرموا الناس من أبسط حقوقهم".

وأضاف: "ما حصل يستصرخ ضمائر الجميع للتعاون لانقاذ اللبنانيين مما هم غارقون فيه من ويلات ونكبات واهمال. وإننا عازمون على المضي في العمل الدؤوب كي لا تبقى عكار لقمة سائغة للمحتكرين وأصحاب الاطماع. رحم الله الضحايا ودعاؤنا الى الله أن يشفي الجرحى، ويبعد عن لبنان واللبنانيين المصائب والويلات".

وكان الجيش أعلن السبت أنه باشر "عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين".

ونشر الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا يظهر فيها جنود يوزعون بأنفسهم البنزين على السيارات في محطات وقود.

وأكد الجيش في بيان أمس أن وحداته "ستصادر كل كميات البنزين التي يتمّ ضبطها مخزّنة في هذه المحطات على ان يُصار الى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل".

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

ووقع الانفجار في عكّار بعد أقل من أسبوعين على إحياء لبنان الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020 والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص.

ونتج الانفجار من كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها.

إلا أنّ التحقيق المحلي يراوح مكانه وسط اتهام الطبقة السياسية بعرقلته.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close