ارتفع عدد ضحايا انفجار عكار شمالي لبنان، الأحد، إلى 28 قتيلًا و79 جريحًا، وفق ما أفادت وزارة الصحة.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن: إن حالات الحروق الشديدة ربما تتطلب العلاج السريع بالخارج لإنقاذ الأرواح.
وأضاف: "نحن بحاجة ماسة للمساعدة في إجلاء بعض المصابين إلى الخارج لأن عندنا حالات تستدعي أقسام عناية خاصة ومتخصصة بالحروق أكثر من قدرة المستشفيات اللبنانية على إسعافها".
بدوره، ناشد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، الأحد، المنظمات الدولية العاملة في لبنان، تسليم المستشفيات مستلزمات طبية خاصة بمعالجة الحروق.
ظروف غير واضحة
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إلى أن البحث مستمر عن مفقودين من قبل فرق الإغاثة والإطفاء.
وأضافت: "الأهالي توجهوا بنداءات استغاثة للتبرع بالدم في مستشفيات المنطقة لمساعدة المصابين بحروق، إذ إن غالبيتهم في حالة حرجة للغاية".
وفيما لا تزال ظروف وملابسات حصول الانفجار غير واضحة بانتظار نتائج التحقيقات والاستماع إلى إفادات المصابين، أصدر الجيش بيانًا جاء فيه: "قرابة الساعة الثانية فجرًا، انفجر خزان وقود داخل قطعة أرض تستخدم لتخزين البحص في بلدة التليل- عكار كان قد صادره الجيش لتوزيع ما بداخله على المواطنين، ممّا أدّى إلى سقوط ضحايا بين مدنيين وعسكريين".
كما كشف الجيش أنه أوقف ابن صاحب قطعة الأرض التي انفجر فيها خزان الوقود، في وقت هاجم مواطنون غاضبون منزل صاحب الأرض وعمل عناصر من الجيش على محاولة ضبط الوضع.
وقال شهود عيان: إن زهاء 200 شخص كانوا بالموقع وقت وقوع الانفجار.
السيطرة على النيران
وكان الدفاع المدني اللبناني أعلن صباح الأحد، تمكنه من السيطرة على النيران جراء الانفجار، واستمرار عمليات البحث عن مفقودين.
وقال الدفاع المدني: إن عناصره "قاموا بإخلاء الضحايا والجرحى من موقع الانفجار وتم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة، كما تمكن بعد نحو 3 ساعات من وقوع الانفجار من السيطرة على النيران بشكل تام".
وأعلن الجيش السبت أنه باشر "عمليات مداهمة محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين".
ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا يظهر فيها جنود يوزعون بأنفسهم البنزين على السيارات في محطات وقود.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
رئيس الجمهورية يتحدث عن "أنشطة جماعات متشددة"
وفي اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للدفاع، حذر رئيس الجمهورية ميشال عون من تسييس المأساة التي وقعت شمالًا، ودعا الى "إظهار أقصى درجات التضامن في هذه الظروف الصعبة، والتعالي على الجراح والانقسامات".
وقال: "سبق وعرضت في الجلسة الأخيرة للمجلس تقريرًا عن الوضع في منطقة الشمال، وتحديدًا أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني، وطلبت من قادة الأجهزة الأمنية الاجتماع للتنسيق في ما بينهم واستنتاج الخلاصات ليبنى على الشيء مقتضاه".